عقدت بمقر وزارة الخارجية،اليوم الخميس، جولة مشاورات سياسية حول تخطيط السياسات والعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، وقد رأس الجانب المصري السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية والمنظمات الأمنية والإستراتيجية في أوروبا، وترأست الجانب الأوروبى هيلجا شميت نائب سكرتير عام جهاز التمثيل الخارجي الأوروبي. تم خلال المشاورات تناول الموضوعات المتعلقة بالتطورات في دول الربيع العربي، وفي المنطقة العربية بشكل عام، كما تم تناول المسألة الفلسطينية ومسئولية المجتمع الدولي بأكمله عن التحرك بشكل عملي نحو إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية. وقد تطرقت المشاورات إلى تطورات الأوضاع في سوريا، فضلًا عن ملف مبادرة دول حوض النيل، حيث عرض الجانب المصري رؤيته في هذا الملف، علاوة على عدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها الأوضاع فى كل من السودان والصومال ومالي، وجهود مكافحة عمليات القرصنة في منطقة القرن الإفريقي. كما تم بحث الموضوعات الخاصة بالملف النووي الإيراني، و نزع السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد السفير حاتم سيف النصر حرصنا وتمسكنا بالتعامل مع قضايا التسلح النووي في المنطقة من منطلق إقليمي يرتكز علي ضرورة إخلاء المنطقة كلها من تلك الأسلحة، ومن أسلحة الدمار الشامل بشكل عام. وقد صرح سيف النصر عقب انتهاء المشاورات، بأنها جاءت في إطار حرص وزارة الخارجية على تطوير العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي باعتباره قوة بارزة على الساحة الدولية، صاحبة تأثير متزايد، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي.