قالت أحزاب المعارضة السودانية إنها لن ترفض لقاء الرئيس عمر البشير، لكنها اشترطت لعقد مثل هذه القمة تهيئة المناخ للعمل السياسي الحر والديمقراطي، وإيقاف الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وإقرار سياسات جديدة لمعالجة قضايا الأزمة الاقتصادية والاجتماعية عبر فتح قنوات حوار وطني جاد بمشاركة كافة ألوان الطيف السياسي السوداني. ودعا القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل علي نايل في تصريح لصحيفة (آخر لحظة) الصادرة اليوم الخميس بالخرطوم، قيادات حزب (المؤتمر الوطني) الحاكم للابتعاد عن وضع العراقيل، لطي صفحة الخلافات. وأشار إلى أهمية تقديم التنازلات وامتلاك زمام المبادرة باعتبار أن حزب "المؤتمر الوطني" في منصة الحكم، كاشفا عن وجود تيار غالب داخل "الوطني" يدعو للاتفاق مع المعارضة وآخر يرى غير ذلك، وناشد الرئيس عمر البشير بدعوة المعارضة لاجتماع موسع لمناقشة الوضع في السودان. ومن جانبه، أكد الناطق الرسمي بإسم حزب البعث العربي الاشتراكي وعضو تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض محمد ضياء الدين ، عدم إمكانية دخول الأحزاب في حوار والحزب الحاكم يضع المسدس على الطاولة - حسب تعبيره ، مشددا على ضرورة وجود حوار ديموقراطي وقدر من الحريات للسماح بالتداول في الأفكار والآراء . ولفت الناطق النظر إلى أن الأمر في النهاية بيد النظام، ورهن قبول المعارضة بعقد قمة مع الرئيس البشير بإصدار قرارات شجاعة لتهيئة المناخ الديموقراطي الحر، وإيقاف الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وإشراك كافة القوى السياسية والوطنية في حوار جاد للوصول لتسوية سياسية شاملة لقضايا البلاد.