أكد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف أن القتال في الإسلام لمن قاتلنا وليس لمن خالفنا. وقال: "إن الاختلاف سنة كونية. وعلينا أن نتعايش مع هذه السنة، مهما كانت درجة الاختلاف حتى لو كانت في العقيدة. فنحن نؤمن بحرية الاعتقاد، وحرية ممارسة الشعائر التعبدية بناء على حرية العقيدة، لقول الله تعالى: (لا إكراه في الدين)، فلا يجوز لفئة أو جماعة أن تعطي لنفسها الحق في إجبار الناس على التزام دين معين". وأوضح أنه يجب التركيز علي الجانب الفكري لأن الإرهاب في الغالب هو نتاج فكر خاطئ، والفكر لابد من مواجهته بالفكر، ويكون ذلك من خلال توجيه الشباب عبر الإعلام والمنابر المختلفة خاصة في المدارس، مشيرا إلى بعض الحقائق الإسلامية وهي أن المسلم كما عرّفه النبي صلى الله عليه وسلم: (من سلم الناس من لسانه ويده)، وأن َالْمُؤْمِنُ: (من أَمنه الناس على دمائهم وأَموالهم)، وأن الأصل في علاقات المسلمين بغيرهم هو السلم لا الحرب، والباعث على القتال وإقرار الحرب إنما هو للضرورة ودفع العدوان ومقاومة الغاصبين والمحتلين وطردهم من ديار المسلمين والمستضعفين والمظلومين، وأن القتال شرع لدفع عدوان المعتدين على النفس أو الأرض أو الأعراض أو الأموال والممتلكات، لقوله تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)، فمن قاتلنا وبدأ العدوان علينا قاتلناه ورددنا اعتداءه.