ألقت السلطات التونسية القبض على شاب في العقد الثالث من عمره بمنطقة الكرم بضواحي العاصمة الشمالية؛ للاشتباه في ضلوعه في اغتيال المعارض شكري بلعيد. وقال مصدر أمني رفيع في تصريحات أوردتها قناة "الجزيرة" الإخبارية الفضائية صباح اليوم "الثلاثاء": إن "الشرطة القت القبض على سلفي يشتبه في أنه قتل بلعيد". يذكر أن المشتبه به ينتمي إلى التيارالسلفي الجهادي ويعتقد أنه منفذ العملية التي أودت بحياة شكري بلعيد القيادي البارز في "الجبهة الشعبية" المعارضة بتونس الذي قتل يوم 6 فبراير من الشهر الجارى برصاص مجهولين أمام منزله، وهو ما فجر موجة احتجاجات جديدة ضد الحكومة. من جهه أخرى، بدأ رئيس الحكومةالتونسية المكلف علي العريض مشاورات رسمية مع قادة وممثلي الأحزاب السياسية، لتشكيل الحكومة الجديدة ضمن ائتلاف أوسع من السابق. والتقى العريض رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي ضمن سلسلة من اللقاءات ينتظر أن تتواصل، إلا أنه من المستبعد تماما انضمامه إلى الحكومة الجديدة، حيث إنه يتهم من مسئولي ومناصري الأحزاب الحاكمة بمحاولة إعادة إنتاج النظام السابق. وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد صرح في وقت سابق "للجزيرة " أن الحكومة الجديدة ستضم خمسة أحزاب وكتل برلمانية، وهي أحزاب الائتلاف السابق (النهضة، والمؤتمر من أجل الجمهورية، والتكتل من أجل العمل والحريات) وحركة وفاء، وكتلة الحرية والكرامة. وكلف الرئيس منصف المرزوقي يوم الجمعة الماضية وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة بتشكيل الحكومة الجديدة، التي توقع قياديون من حركة النهضة ومن قوى أخرى أن تعلن هذا الأسبوع. وكان النقاش حول تحييد الوزارات السيادية التونسية أحد العوامل التي أدت إلى إفشال التعديل الوزاري، الذي سعى إليه رئيس الحكومة المستقيل حمادي الجبالي.