قام اللورد آلدرمن جيفورد، عمدة مدينة لندن، بزيارة لمقر البورصة المصرية على رأس وفد بريطاني رفيع المستوى، بهدف التعرف على أنشطة صناعة أسواق المال بمصر. استعرض جيفورد، خلال الزيارة الدراسة الخاصة بتجربة التعاون بين سوق المال الإنجليزي وأسواق المال الأخرى لجذب شركات جديدة للقيد، والتي تقوم على عدة محاور أبرزها الحوكمة والشفافية وآليات التمويل. كما كشف عن أن خطط التطوير ستكون محورًا للقائه المقرر مع وزير الاستثمار المصري، مشددًا على أن الثقة هي المفتاح لدخول استثمارات جديدة إلى مصر بالوقت الحالي. من جانبه، أكد الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة، أهمية التواصل مع المستثمرين الأجانب، لاسيما بالعاصمة البريطانية لندن بصفتها أحد أهم مراكز المالية عالميًا، بهدف إعادة بناء الثقة في السوق المالي المصري. وأشار إلى أن البنية التحتية والتقنية للبورصة المصرية مؤهلة لبدء تداول أدوات مالية جديدة وبصفة خاصة الصكوك، مشيرًا إلى أنه مع تزايد شهية المستثمرين للتداول على تلك الأداة، فإن الأمل يتصاعد بموافقة الحكومة على تفعيل هذه الأداة بما يجتذب شرائح جديدة من المستثمرين. وأكدت ليزيت ميرمود، مديرة إحدى المؤسسات المالية الإنجليزية عبر مشاركتها في الزيارة، أهمية بحث سبل تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية كالبنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية وبنك التنمية الأفريقي، لا سيما أن تلك البنوك لديها الآلية التي من الممكن توظيفها في زيادة رؤوس أمول الشركات وخلق فرص عمل جديدة بما ينعكس إيجابا على مؤشرات أداء الاقتصاد الكلي. وأشار الوفد المصاحب لعمدة لندن أن معظم الدول المانحة والمؤسسات الدولية ينتظرون بشغف مفاوضات صندوق النقد الدولي مع مصر وما ستسفر عنه، في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية على أرض الواقع، معربين عن توقعاتهم بتدفق المزيد من الأموال إلى مصر حال إتمام قرض صندوق النقد. وتعقب زيارة اللورد جيفورد للبورصة عددًا من اللقاءات التي ستجمع بينه وبين عدد من كبار المسئولين في الحكومة المصرية. يُذكر أن عمدة لندن، يترأس الهيئات والمؤسسات الحكومية بالمدينة، كما يشغل منصب سفير القطاع المصرفي للمملكة المتحدة، ويعمل أيضًا رئيسًا للعديد من الهيئات المدنية والمنظمات الخيرية.