أكدت مالين شيرى سفيرة السويد لدى مصر أهمية التعرف على الشركات فى مصر ودورها الإيجابي فى أنشطة المسئولية الاجتماعية التي تهدف إلى تنظيم التنمية الاجتماعية. جاء ذلك في كلمة ألقتها سفيرة السويد خلال الندوة التي عقدت اليوم في مقر السفارة بالقاهرة بالاشتراك مع المركز التجاري السويد تحت عنوان "استخدام المسئولية الاجتماعية للشركات لتحقيق التنمية المستدامة"، بهدف التركيز على المناقشات التفاعلية بين شركات مصرية وسويدية تعمل في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والطاقة، وذلك بمشاركة ممثلين عن قطاع الصناعات الكهربائية من شركات (إيه بي بي)، (نظم بورسيل)، (اريكسون)، (اتصالات)، (فودافون)، إلى جانب الجمعية المصرية لشباب الأعمال ومشروع "شيفت". وقالت شيري إن التعرف على أنشطة المسئولية الاجتماعية للشركات المصرية يكتسب أهمية خاصة خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر، مؤكدة أن هذا الموضوع سيساهم في تحقيق التنمية التي تصبو إليها الشركات في مصر. ومن جهته، استعرض بينت جوهانسون سفير السويد لشئون المسئولية الاجتماعية للشركات، الدور الذي تقوم به الحكومة السويدية لدعم و نشر مبادئ هذه المسئولية التي تهدف إلى الارتفاع بمستوى التجارة من أجل تلبية متطلبات المجتمع والمصالح بين الشركات، لافتا إلى أن سياسية المسئولية الاجتماعية الفاعلة تعزز العلاقة بين الشركة والموظفين من جهة، والعملاء والمستثمرين من جهة ثانية، إلى جانب تحقيق زيادة في معدل النمو والربح. وشدد جوهانسون على ضرورة اندماج عالم الأعمال مع "الموارد البشرية"، إلى جانب طرح عدد من المبادرات المتعلقة بالعلاقة بين مجتمع الشركات والحفاظ على البيئة، مشيرا إلى أن المسئولية الاجتماعية للشركات مهمة جدا لمكافحة الفساد. من جانبه، قال محمد الصاوي، رئيس فريق مكافحة الفساد بالجمعية المصرية لشباب الأعمال إن ثورة 25 يناير أعطت آمالا كثيرة بأن الوقت حان لمكافحة الفساد في مصر، لكن هذا الأمر لم يتحقق بالشكل المنشود، موضحا أن مشروع الجمعية التي يترأسها يهدف إلى تجميع الجهود اللازمة من أجل الوصول إلى هذه الغاية. وأضاف أن مكافحة الفساد في مصر تتطلب تحديد المشكلة في بداية الأمر لمعرفة كيفية التوصل إلى حل عملي لها، مشيرا إلى أن مشروع الجمعية يشمل خطة لمكافحة الفساد ومساعدة الحكومة في هذا الشأن. من جهته، قال ياسر القاضى، رئيس هيئة تنمية وصناعة التكنولوجيا والمعلومات "إيتيدا" إن وزارة الاتصالات حققت تقدما كبيرا خلال العامين الماضيين على الرغم من التحديات التى واجهتها مصر، مشددا على أهمية المسئولية الاجتماعية للشركات في هذا الشأن. وأضاف أن الشباب في مصر يمثلون 60 في المائة من إجمالي عدد السكان وأن المهم في هذه الفترة هو البحث عن سبل الاستفادة منهم للنهوض بالبلاد، مشيرا إلى أن "إيتيدا" تنفق ميزانية كبيرة لخلق فرص عمل للشباب ومساعدة الشركات المحلية على الوصول إليهم.