رحب العاملين بقطاع الصناعات النسيجية، بقرار المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، بإنشاء غرفة مستقلة للملابس الجاهزة والمفروشات، مؤكدين أن هذا القرار يمثل للمرة الأولى فى تاريخ الصناعة النسيجية تمثيلاً حقيقياً، وحلقة من أهم حلقات هذه الصناعة الوطنية المهمة. فى البداية يقول الدكتور محمد قاسم – رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، إنهم انتظروا هذا القرار طويلًا لأنه أحد القرارات الصائبة التى من شأنها مساندة هذا القطاع التصديرى المهم، فمع نمو صناعة الملابس والمفروشات وارتفاع قدرتها التنافسية وتوجهها إلى التصدير ونتيجة لعديد من السياسات غير المواتية، تدهورت الطاقات الإنتاجية للغزل والنسيج، مما اضطر صناع الملابس والمفروشات إلى الاعتماد على الخامات المستوردة فى توجهها التصديرى. وأكد أحمد الزعفرانى - رئيس الشعبة العامة لمنتجى الملابس باتحاد الغرف التجارية، أن المرحلة القادمة تستدعى التكامل بين حلقات الصناعة المختلفة، وأن صناعة الملابس والمفروشات أحد الصناعات الهامة التى تضم أكثر من مليون و250 ألف عامل، من خلال أكثر من 4 آلاف مصنع ومنتج صغير ومتوسط، بخلاف المئات من المنتجين غير المنضمين للاقتصاد الرسمى لصغر حجمهم وعدم قدرتهم على التعامل مع الكثير من الجهات، بينما وجود غرفة لهم تمثلهم أمام الجهات المختلفة تساعدهم على التفاعل والانضمام إلى الاقتصاد الرسمي. ومن جانبه قال محمد القليوبي - عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، إنه قرار ويصب فى مصلحة القطاع بأكمله وهذا ما طالبنا به منذ سنوات بأن يكون لنا غرفة مستقلة ، وخاصة مع وجود تضارب فى المصالح بين قطاع الغزل والنسيج وقطاع الملابس الجاهزة، لافتًا إلى أن قطاع الملابس الجاهزة يمثل نحو 70% من قطاع الغزل والنسيج. ويرى يحيى زنانيرى - نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية ، أن إنشاء غرفة منفصلة للملابس الجاهزة باتحاد الصناعات يعتبر أضافة حقيقية لقطاع الصناعة ويعد من الطلبات لكل منتجى ومصنعى الملابس، وكان بمثابة الإنقاذ لأنه سيساعد بشكل إيجابى على تخطى كل التحديات التى تعوق تطور ونمو هذه الصناعة الحيوية.