ما زالت تفاعلات قضية جاسوس الموساد الإسرائيلي، بن زجيير، الذي وجد ميتا في زنزانته بسجن إسرائيلي عام 2010، تحظى باهتمام الصحف الإسرائيلية. وسلطت صحيفة يديعوت أحرونوت الضوء اليوم الجمعة على إخفاقات جهاز الموساد في كل مرة تحاول فيها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كتم قضية ما، وإخفائها عن وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، حيث يزيد بذلك اهتمام العالم، ثم تأتي بنتيجة عكسية. وتحت عنوان "دفن بن زجيير ولم تدفن قصته" استعرض الصحفي رونين بيرجمان، الذي كان من أوائل من علموا بقصة بن زنيير، المهاجر من إستراليا، عام 2010، عددا من محاولات الإخفاء لاعتقال أشخاص للاشتباه فيهم بتسريب معلومات لجهات أجنبية طوال عقود. ويقول الصحفي إنه من الصعب الفهم كيف أن النيابة العامة والموساد لم يتعلما من قضايا سابقة حاولا في كل منها كف الأنباء المنشورة وحصلوا على اهتمام دولي شديد جدا. وتساءل "لماذا لم يكبح رئيس الوزراء، المسئول عنهم والذي يفهم شيئا ما في الإعلام، جماحهم ولم يقل لهم لسنا في ستينيات القرن الماضي؟". وأضاف أنه "سيضطر شخص ما في المستويات العليا إلى الإجابة عن الأسئلة بعد اضطرار جهة ما إلى تقديم أجوبة عن جملة الأسئلة الصعبة جدا التي تثيرها قضية زجيير في الشئون القضائية".