دعا يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كل المصريين أيا كان مذهبهم واتجاههم إلى المصالحة والوقوف صفا واحدًا قبل أن تنهار البلاد. جاء هذا خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد عمر بن الخطاب في الدوحة، ورحّب خلالها بوثيقة الأزهر لنبذ العنف، واعتبر عناصر جماعة ال"بلاك بلوك" التي ظهرت على الساحة المصرية مؤخرًا وتتبنى العنف "مفسدين في الأرض". وقال القرضاوي: "أدعو الجميع، جبهة الإنقاذ (التي تضم قوى المعارضة الرئيسية)، وكل المصريين أيا كان موقعهم وأيا كان مذهبهم وأيا كان اتجاههم.. أدعوهم جميعا إلى أن يقفوا صفا واحدا؛ حتى ينتظم الأمر في مصر وحتى تستطيع أن تعوض ما فاتها". وأضاف موجهًا خطابه للمصريين: "حرام عليكم أن تظلوا هكذا، اصطلحوا على الله ، اصطلحوا مع أنفسكم، نحن أبناء بلد واحد، مصلحتنا واحدة، نريد أن نبني مصر". واعتبر أن "الفلول" من أنصار النظام السابق وبعض الجماعات الداعية للعنف استغلوا الذكرى الثانية لثورة 25 يناير/ 2011 لإحداث فوضى في البلاد؛ لأنهم "يريدون بمصر شرًا". ثم تحدث عن جماعة ال"بلوك بلوك"، قائلا: "الذين ظهروا في مصر يحاولون إشعال النار في كل مكان، أناس يلبسون أسود في أسود، الملثمون، أصحاب القناع الأسود.. هؤلاء يفسدون في الأرض، ولا يستطيع أحد أن يعرف من هم؟". في المقابل، رحّب بوثيقة الأزهر لنبذ العنف، وأشاد على وجه الخصوص بالشباب الذين كانوا أصحاب فكرة تلك الوثيقة.