عقد بالقاهرة مساء أمس الأربعاء،الاجتماع الختامي للمرحلة الثالثة لمشروع حصر عناصر التراث اللامادي بمحافظة دمياط - كجزء من تراث النيل، بعد مرور عام عليبدء المشروع. وصرح الدكتور حافظ شمس الدين الأستاذ بكلية علوم عين شمس، بأن دمياط تمثل نمطا فريدا ذا خصوصية متميزة للتراث اللامادى فى مصر - كجزء من تراث النيل، ونحن اليوم ننتهى من المرحلة الثالثة من مشروع التراث المتوسطي الحي، والذي يطلق عليه "ميدلهير" وتم تنفيذه بالتعاون مع منظمة اليونسكو والاتحاد الأوروبى والشركاء بالجهات الثقافية المصرية المعنية بالتراث الثقافي اللامادي، وذلك تجسيدا لاتفاقية اليونسكو لصون التراث اللامادي التى وقعت عليها مصر فى عام 2003 فيما أكد المهندس صفوت سالم الأمين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، أن اليوم هو انتهاء فعاليات المشروع بمصر، وقد تحققت النتائج المرجوة من المشروع، حيث نتج عن هذا المشروع، إعداد أول نموذج لقوائم حصر عناصر التراث اللامادى المصرى تطبيقا لبنود اتفاقية 2003 وقد تمت هذه الانجازات من أرض الواقع بواسطة المجتمع المحلى لأبناء محافظة دمياط، الذين تم تدريبهم على أصول الجمع والتحقيق بأساتذة خبراء متخصصين فى التراث اللامادي. وكذلك اشتملت قوائم الحصر على نماذج من تراث دمياط، فى مناطق الريف والحضر والبدو والساحل باجمالى"49" عنصرا تمثل التراث اللامادي فى هذه المناطق، وتم نشر نتائج المرحلة الثالثة من المشروع على موقع متخصص للتراث اللامادي www.egnatcom.org.eg/ich وتضمن الموقع قاعدة بيانات تضم العناصر التي تم جمعها متاحة للباحثين على ذات الموقع، وتعتبر هذه النتائج خطوة أولى يتبعها أعمال لاحقة لاستكمال حصر عناصر التراث اللامادى فى باقى محافظات مصر. وتم تكريم 11 من جامعي التراث الثقافي اللامادي من أبناء دمياط، بمنحهم شهادات معتمدة من اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، وتم عرض الفيلم التسجيلي عن جمع التراث فى مصر والأردن ولبنان للمخرج المصري أيمن خوري والذي عرض فيه نماذج تراثية من الدول الثلاث، وقد لاقى الفيلم إعجاب الحاضرين. وقد حضر الاجتماع الختامي الدكتور جيمس موران، مسئول الإتحاد الأوروبي بمصر، وتمارا تشيفيلى الممثل الثقافي لليونسكو فى مصر، والدكتور هشام عبد العزيز مدير أطلس للتراث، والدكتور مصطفى جاد الأستاذ بكلية الفنون، والدكتورة زينب الوكيل كبير الإخصائيين بإدارة الثقافة باللجنة الوطنية لليونسكو.