منذ أن اندلعت الاشتباكات بعدد من المحافظات، في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وبدأ يتساقط شباب مصر قتلى ومصابين، خرجت 12 مبادرة للخروج من الأزمة الحالية، وبرغم كثرة المظاهرات إلا أن الأزمة ما زالت كما هي، وما زال الاحتقان السياسي موجودا، والاشتباكات مستمرة بالشوارع والميادين. وبالأسماء.. فإن الأحزاب والحركات السياسية التي أعلنت مبادرات للخروج من الأزمة، حتى الآن هي: حزب النور، حزب المحافظين، حزب مصر، حزب الحركة الوطنية المصرية، حزب البناء والتنمية، الدكتور أحمد دراج عن جبهة الإنقاذ، الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، شباب الثورة، حزب مصر الحرية، مركز عدالة للحريات، حزب المحافظين، الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية، حركة 6 إبريل بكفرالشيخ. وتتلخص مبادرة حزب الحركة الوطنية المصرية، في إلغاء الدستور، والإعلان عن انتخابات جديدة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة شئون البلاد حتى الانتخابات المقبلة، وتشرف على تطبيق بنود هذه المبادرة، واستكمال التحقيقات فى الاتهامات بتزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وتقنين أوضاع جماعة الإخوان المسلمون. أما مبادرة أحمد دراج، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، فتتمثل في تشكيل حكومة إنقاذ وطني، وتشكيل لجنة قانونية لتعديل الدستور، وإزالة آثار الإعلان الدستورى وإقالة النائب العام الحالي، وتشكيل لجنة قضائية للتحقيق فى سقوط الشهداء والمصابين، وإخضاع جماعة الإخوان المسلمون للقانون. وبشأن مبادرة حزب البناء والتنمية، فإنها تتكون من خمسة محاور رئيسية، أولها السياسي، والثاني يتعلق بالأمن والاستقرار، والثالث يخص العدالة الاجتماعية، والرابع يتعلق بالاقتصاد، والخامس والأخير يتضمن مشكلات المصريين في الداخل والخارج. وتتكون مبادرة شباب الثورة، من عشرة بنود، أهمها تشكيل حكومة إنقاذ وطنى قوامها 50% من التيارات الإسلامية و50% من القوى السياسية والمعارضة برئاسة شخصية عسكرية، وتشكيل لجنة متوازنة لتعديل الدستور، وإجراء الانتخابات البرلمانية بعد مرور 6 أشهر من تاريخ تولى حكومة الإنقاذ الوطنى وتعديل الدستور، ووقف الاعتصامات والإضرابات لمدة 6 أشهر، وإقالة النائب العام، وتقنين وضع جماعة الإخوان. أما مبادرة حزب "مصر الحرية" الذى يرأسه الدكتور عمرو حمزاوى، فتتلخص في تشكيل فريق من المفاوضين يتألف من شباب الأحزاب والقوى الثورية، مهمته التواصل مع المحتجين في الميادين المختلفة لصياغة مطالب محددة يتم رفعها لجبهة الإنقاذ، التي سترفعها بدوره الرئاسة الجمهورية. وفيما يتعلق بمبادرة حزب المحافظين، فإن من بين مطالبها، إقالة النائب العام وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، والاتفاق على آليات اقتصادية واضحة المعالم، الوقوف على حقيقة الأوضاع للاستثمارات الوطنية والأجنبية ووقف نزيف الخسائر فى قطاع الاستثمار. وبشأن مبادرة حزب مصر القوية، فإنها تقترح تشكيل لجنة لإدارة الأزمة التي تمر بها البلاد، على أن تتشكل من أطراف فاعلة في المشهد السياسي، وتشكيل لجنة للتحقيق الفورى فى أحداث القتل التى تمت خلال الفترة الأخيرة ومحاسبة المسئولين عنها، وتشكيل حكومة مؤقتة تضمن نزاهة الانتخابات المقبلة، ووضع آلية لإدارة حوار وطني حقيقي ملزم لأطرافه وفتح كل الملفات والقضايا المعلقة. وفيما يتعلق بمبادرة الدكتور محمد البرادعى، فإنها تستهدف البدء في حوار جاد بين الرئيس محمد مرسى وجبهة الإنقاذ الوطنى وجماعة الإخوان المسلمون والتيار السلفى، ولكن بشرط حضور وزيرى الدفاع والداخلية.