اتهم أنس القاضي المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، بعض وسائل الإعلام بتهويل المشهد في الإسكندرية، وإضفاء شرعية لمن وصفهم بالبلطجية ومنحهم لقب ثوار - بحسب تعبيره. واستنكر "القاضي" في تصريح صحفي له تضمنه بيان صدر عن جماعة الإخوان المسلمين في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد - ما تقوم به بعض وسائل الإعلام مما اعتبره ترويجا لما يقوم به المئات ممن وصفهم بالخارجين عن القانون بالإسكندرية، ونعتهم بالمتظاهرين. وأشار "القاضي" إلي أن وسائل الإعلام تمدح فيمن اعتبرهم "ميليشيات المعارضة المسلحة"-بحسب تعبيره- والتي ظهرت في المظاهرات الأخيرة وأطلقوا علي أنفسهم " البلاك بلوك" الذين ينتهجون العنف في مظاهراتهم . وأوضح "القاضي" أن ما حدث في الإسكندرية على مدار الأسبوع الماضي من اقتحام لمحكمة الجنايات بالإسكندرية وإضرام النار في عدد من المكاتب بالطابق الإداري بها وإخراج عدد من ملفات القضايا وإحراقها في الشارع، فضلاً عن إضرام النار في عدد من سيارات الشرطة واستمرار المحاولات لاقتحام المقر المؤقت لمحافظة الإسكندرية وإغلاق الطرق والسكة الحديد، واستخدام المولوتوف والرشق بالحجارة في المظاهرات، إنما هي البلطجة بعينها وتستلزم من وسائل الإعلام استنكارها وليس الترويج لها. وأكد القاضي أن الثورة المصرية البيضاء لم تكن يوما ثورة إحراق أو تخريب أو مهاجمة وحرق لمؤسسات الدولة، مطالبًا وسائل الإعلام بتحري الدقة وأن تكون على قدر المسئولية في هذه المرحلة التي تمر بها مصر. وشدد "القاضي" علي أن حق التعبير السلمي مكفول للجميع في أي زمان أو مكان, لكننا لا نستطيع أن نصف الاعتداءات المؤلمة تجاه المصريين ومؤسسات الدولة إلا بأنها أعمال بلطجة من قبل ميليشيات منظمة يجب الكشف عنها وعمن يديرها.