يصل إلى بكين غدًا الأحد، وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، فى زيارة تستعرق خمسة أيام، كانت واشنطن تتطلع إلى اتمامها، منذ وقت طويل، غير أنها تأجلت لأكثر من مرة، على خلفية قرار بكين، تعليق جميع الاتصالات والتبادلات العسكرية مع واشنطن، أوائل العام الماضى، احتجاجا على سلسلة من القرارات الأمريكية واختلاف الآراء حول عدد من القضايا. تشكل زيارة جيتس استنئافا رسميا للعلاقات العسكرية بين البلدين، ستكون الأولى لوزير دفاع أمريكي، منذ تلك التي قام بها وليام كوهين عام 2000. ترى واشنطن أنه لا سبب حتى تكون الصين خصمًا، حسبما صرح الوزير جيتس، قائلا: أعتقد أن السعي إلى استكشاف سُبل لنكون إيجابيين وأكثر انفتاحا، وفهم بعضنا نيات بعض بشكل أفضل، هو السبيل الأمثل، الذي تسلكه الدول ذات السيادة بعضها مع بعض. بينما ترى بكين فى المقابل أن واشنطن ليست جاهزة بعد، للتعامل معها بوصفها قوة مهمة. في هذا الصدد، اعتبرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، فى تعليق نشرته على موقعها الإلكترونى، عشية زيارة جيتس، أن الولاياتالمتحدة تركز كثيرًا على الرسم البياني القديم لموازين القوى، الذي تتعامل بموجبه منذ أمد بعيد مع الصين، ودول نامية أخرى بطريقة غير عادلة. وتعليقا على الصور، التى تداولتها أخيرا الصحافة الأجنبية - الأمريكية والأوروبية على نحو خاص - لأول طائرة قاذفة خفية فائقة التطور تنتجها الصين وقد صممت للإفلات من أجهزة الرادار من خلال تحليقها بسرعة تفوق سرعة الصوت. إضافة إلى صنعها صاروخا بعيد المدى قادرًا على ضرب حاملات الطائرات الأمريكية في المحيط الهادئ، وقد حذرت "جلوبال تايمز، مما قالت إنه سواء كانت هذه الأسلحة، التي تحدثت عنها الصحافة الأجنبية، موجودة فعلا أم لا، فإن الصين ستملك مع الوقت أسلحة من الطراز الأول، قادرة على منافسة آلة الحرب الأمريكية، وأن الولاياتالمتحدة كما يبدو ليست جاهزة للتعامل مع الصين، بوصفها قوة مهمة، وغير قادرة على تقبّل واقع أن الصين ستملك عاجلا أم آجلا أسلحة من الطراز الأول.