حذرت روسيا إسرائيل والغرب، اليوم الأربعاء، من توجيه أي ضربة عسكرية لمنشآت نووية إيرانية، ولمحت إلى أن طهران قد تكون أسرع استجابة للتعاون مع عمليات التفتيش لمواقعها النووية. وخلال مؤتمره الصحفي السنوي مزج وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بين التحذير من محاولات عزل إيران أو مهاجمتها وبين دفع إيران بلطف للتعاون مع عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وقال لافروف "محاولات الإعداد وتنفيذ ضربات للمنشآت النووية الإيرانية وبنيتها التحتية ككل فكرة خطيرة جدًا جدًا.. نأمل ألا تتحقق مثل هذه الأفكار". ولمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوة إلى إمكانية القيام بعمل عسكري لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية، وفي الخطاب الذي ألقاه اليوم الأربعاء بمناسبة فوزه في الانتخابات التي أجريت أمس قال نتنياهو إن منع إيران من امتلاك أسلحة نووية هو التحدي الرئيسي الذي يواجه الحكومة القادمة. وفي إشارة إلى المحادثات التي تحاول من خلالها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التفاوض بشأن السماح لمفتشيها بدخول مواقع ومقابلة مسئولين والاطلاع على وثائق قال لافروف "الإيرانيون قالوا إنهم يريدون الاتفاق على هذه الوثيقة بشكل كامل. نعتقد أن زملاءنا الإيرانيين بوسعهم أن يفعلوا ذلك بشكل أسرع قليلا". وفي تصريحاته عن مفاوضات منفصلة بين إيران والقوى العالمية الست التي تحاول ضمان ألا تمضي إيران في برنامج للأسلحة النووية قال لافروف، اليوم الأربعاء: إنه واثق من أن القوى العالمية الست ستجري محادثات جديدة مع طهران ولكن لم يتم الاتفاق على مكان إجرائها بعد. وأضاف "أنا على يقين من أن المحادثات ستجرى.. يجرى الآن الاتفاق على المسائل الفنية بما في ذلك مكان عقد الاجتماع". وتنفي إيران سعيها لامتلاك ترسانة نووية وتقول إن برنامجها لأغراض سلمية بحتة.