كشفت تقارير إخبارية، اليوم الأحد، أن الشاب الذي هاجم السياسي البلغاري أحمد دوجان أمس لم يكن يعتزم قتله، رغم أنه كاد يخسر حياته نتيجة تصرفه. وكان أوكتاي يني محمدوف -25 عاما- قد صعد على المنصة وصوب مسدسا تجاه رأس دوجان عندما كان يلقي خطابا أمام مؤتمر حزبه "حركة الحقوق والحريات" أمس. وأوضحت مقاطع الفيديو أن يني محمدوف صوب السلاح ضد السياسي الذي دفع يد المهاجم ، ما أدى إلى سقوط السياسي على الأرض قبل أن تقوم قوات الأمن بالسيطرة على المهاجم. ولم يصب دوجان58 عامًا في الحادث. وقال طبيب نفسي تابع لوزارة الداخلية اليوم إن المهاجم ترك رسالة إلى والدته يوضح فيها أنه لا يريد قتل دوجان، وإنما "تلقينه درسا ليدرك أنه ليس بعيدا عن الوصول إليه". كما اعتذر في الرسالة وقال إنه كان يتوقع أن يتم قتله خلال الهجوم، وقال يني محمدوف للشرطة أثناء التحقيق معه إنه لا يوجد له أعوان، ويواجه المتهم عقوبة بالسجن ست سنوات. واستقال دوجان بعد الهجوم من رئاسة الحزب، وهو الإجراء الذي كان متوقعًا على أي حال في بداية المؤتمر. تجدر الإشارة إلى أن دوجان أسس الحزب عام 1990 ليكون ممثلا بصورة أساسية للأقلية التركية في بلغاريا، كما أن المهاجم من ذوي الأصول التركية. وانتخب الحزب لوتيف ميستان نائب دوجان رئيسا له، فيما تم اختيار دوجان رئيسًا شرفيًا للحزب مدى الحياة. وبعد المشاركة في الائتلاف الحاكم تحول الحزب إلى المعارضة في أعقاب انتخابات 2009 التي فاز بها حزب "جيرب" المحافظ الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء بويكو بوريسوف.