كشفت تقارير إخبارية اليوم الأحد، أن الشاب الذى هاجم السياسى البلغارى أحمد دوجان أمس لم يكن يعتزم قتله، رغم أنه كاد يخسر حياته نتيجة تصرفه. وكان أوكتاى ينى محمدوف /25 عاما/ صعد على المنصة وصوب مسدسا تجاه رأس دوجان عندما كان يلقى خطابا أمام مؤتمر حزبه "حركة الحقوق والحريات" أمس. وأوضحت مقاطع الفيديو أن ينى محمدوف صوب السلاح ضد السياسى الذى دفع يد المهاجم، ما أدى إلى سقوط السياسى على الأرض قبل أن تقوم قوات الأمن بالسيطرة على المهاجم. وقال طبيب نفسى تابع لوزارة الداخلية اليوم، إن المهاجم ترك رسالة إلى والدته يوضح فيها أنه لا يريد قتل دوجان، وإنما "تلقينه درسا ليدرك أنه ليس بعيدا عن الوصول إليه". كما اعتذر فى الرسالة وقال إنه كان يتوقع أن يتم قتله خلال الهجوم. وقال ينى محمدوف للشرطة أثناء التحقيق معه إنه لا يوجد له أعوان. ويواجه المتهم عقوبة بالسجن ست سنوات. واستقال دوجان بعد الهجوم من رئاسة الحزب، وهو الإجراء الذى كان متوقعا على أى حال فى بداية المؤتمر. تجدر الإشارة إلى أن دوجان أسس الحزب عام 1990 ليكون ممثلا بصورة أساسية للأقلية التركية فى بلغاريا، كما أن المهاجم من ذوى الأصول التركية، وانتخب الحزب لوتيف ميستان نائب دوجان رئيسا له ، فيما تم اختيار دوجان رئيسا شرفيا للحزب مدى الحياة. وبعد المشاركة فى الائتلاف الحاكم تحول الحزب إلى المعارضة فى أعقاب انتخابات 2009 التى فاز بها حزب "جيرب" المحافظ الذى ينتمى إليه رئيس الوزراء بويكو بوريسوف.