قالت الدكتورة نادية زخاري، وزير البحث العلمي، إن مشكلة البحث العلمي في مصر ليس في نقص الإمكانيات والتمويل، موضحة أن ميزانية البحث العلمي، زادت 3 أضعاف خلال العام الماضي. وأشادت وزيرة البحث العلمي، خلال المؤتمر الأول لجمعية رجال الأعمال المصريين العلميين، الذي عقد بالاشتراك مع نقابة المهن العلمية، تحت رعاية وزارة الصناعة و التجارة الخارجية، ووزارة البحث العلمي، تحت عنوان " دور رجال الأعمال العلميين في نهضة مصر"، بجهود المجتمع المدني في دعم البحث العلمي، قائلة إن دعم المجتمع المدني أهم من الميزانيات، موضحة أنه يقوم بتمويل بعض البحوث، وتمويل سفر باحثين للخارجين، وتمويل براءات اختراع، وتحويل الأبحاث إلى نماذج صناعية. وشددت على أهمية التطبيق العلمي للبحث العلمي على أرض الواقع، والاستفادة من المخرجات البحثية، مشيرة إلى أن مشكلة البحث العلمي ليست في الميزانية بقدر ما هي في عدم الاستفادة من المخرجات البحثية. وانتقدت الاعتماد على التكنولوجيا المعتادة حتي لو كان بها العيوب، والبعد عن المغامرة والعمل علي الوصل بين المعمل والصناعة. وقالت إن وزارة البحث العلمي ليست وزارة منتجة، وتريد من يأخذ بيده لتطبيق الأبحاث، وأعربت عن إمكانية أن تكون مصر خلال سنوات من الدول المتقدمة، إذا تم الاستفادة من مخرجات البحث العلمي وتطوير الصناعة. وقال المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور حسن عبد المجيد، إن هذا المؤتمر يأتي انطلاقا من الدور الكبير للعلميين ورجال الأعمال للمشاركة في النهوض بالاقتصاد، واستجابة لنداء الوطن في بناء مصر الجديدة، موضحا أنه لولا ارتباط الوزير بمواعيد مسبقة لكان حاضرا المؤتمر. وأضاف أن الواقع والتاريخ أكد قيام رجال الأعمال بدور محوري سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وخير مثال طلعت حرب الذي شيد بنك مصر الذي أسس لاقتصاد وطني قوي، مشيرا إلى أن بصمات علمائنا واضحة المعالم في جميع أرجاء العالم إفريقيا وعربيا وأوروبيا، وفي أمريكا وكندا، موضحا أن هناك أكثر من 5 علماء مصريين رؤساء لجامعات كندية، وهناك أكثر من 13 مصريا عمداء لكليات هندسية كندية، وكل الدول في مختلف أرجاء العالم هناك قامات عملية مصرية تتبوأ مناصب رفيعة. وأكد أن وزارة الصناعة والتجارة الخارجية، تفتح ذراعيها لرجال الأعمال والعلميين للنهوض بالصناعة، علي اختلاف مستوياتها متوسطة وصغيرة وكبيرة، وأن جميع القطاعات جاهزة لتقديم الدعم والمشاورة للنهوض بالصناعة. وقال إن المرحلة المقبلة تحتم علينا، بل تفترض علينا الاعتماد على البحث العلمي وخاصة الذي يخدم الصناعة، لتوفير التكنولوجيات التي تساهم في النهوض بالصناعة، العمل بروح الفريق الواحد. وأضاف أن فتح الأسواق العالمية أمام المنتجات المصرية ليس سهلا، ولن يتحقق هذا إلا إذا كانت منتجاتنا ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية، مناشدا وسائل الإعلام إلقاء الضوء علي ما يبذله العلماء ورجال الأعمال الشرفاء من جهود لزيادة الإنتاج والعمل والمحافظة علي صناعة المصرية والنهوض بها. وأوضح أن المرحلة الحالية والقادمة تستوجب على الحكومة وجميع الوزارات، ومؤسسات المجتمع المدني، ورجال الاعمال، والعلماء والباحثين، أن تتقارب وتتشابك اليد والعمل بروح الفريق من أجل رفعة ووطننا الغالي.