قال مروان شربل، وزير الداخلية اللبناني، في حديث إذاعي صباح اليوم السبت، إن الوضع الأمني المنفلت أكبر من الدولة اللبنانية، وما يحصل له ارتباط خارجي، ولا يمكن الوقوف بوجهه سوى بالتضامن اللبناني على مختلف المستويات، بخاصة أن لبنان لم يمر بهذا الظرف الصعب منذ عام 1948. وطالب شربل بضرورة الحوار على الأمن في لبنان وعلى ما يجري على الحدود اللبنانية، مؤكدا وجوب التفاهم على تحييد لبنان عن الصراع في سوريا، وألا تكون خلافاتنا السياسية مؤثرة في الساحة الداخلية. واستطرد أن الوضع الأمني غير مضبوط، وخصوصا منذ بدء الأزمة السورية مما يترك الأجواء الأمنية متوترة في لبنان، كما أن الرقابة على النازحين السوريين مفقودة ولا نعرف ماذا يفعلون أو مايقومون به، وقد أخطأت الدولة في عدم التعامل مع هذا الموضوع بجدية منذ بدايته، لأن من واجبات الدولة تأمين الحماية الأمنية والغذائية والطبية لهؤلاء النازحين وهذا ما كان يجب أن يحدث منذ البداية. وأكد شربل أن ما يحصل في طرابلس يحدث قبل النزوح السوري على لبنان، وهو خلاف سياسي قبل أن يكون خلافا أمنيا، والسياسيون يعلمون من هي الجهات التي تسلح المسلحين، مشيرا إلى أن الوضع الأمني مرتبط بالوضع السياسي والذين يقاتلون على الأرض مرتبطين بسياسيين، وبالتالي على هؤلاء السياسيين أن يقرروا في اجتماع بين كل الفرقاء منع حمل السلاح وضبط الوضع الأمني. محذرا كلما تأخرنا بضبط الوضع الأمني على الأرض يفلت الأمر من يد السياسيين. جدير بالذكر أن كلام شربل جاء في اليوم الثاني لمحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها أمس، فيصل كرامي وزير الشباب والرياضة اللبناني في مدينة طرابلس معقل السنة في شمال لبنان، وكان شربل قد عقد اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الفرعي في طرابلس عقب الحادثة،خلص بعده إلى القول بضرورة نزع سلاح المدينة ورفع الغطاء الأمني عن المسلحين.