هاجم القيادي في "التيار الوطني الحر" أنطوان نصرالله ،الموقف الذي أطلقه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء حين قال إن "لا إجماع مسيحيا من دون الرئيس خاصة حين لا يُستشار". مذكرا إياه بأنّه، وفي ظل النظام الديمقراطي الذي نعيش في كنفه، لا إجماع بما نسبته 100% مسيحيا أو غير مسيحي. وأضاف "كنا نتمنى على رئيس الجمهورية أن يعمل على إعادة حقوق المسيحيين إليهم بدل عرقلة كل المشاريع التي تخدمهم، علما أنّ قانون اللقاء الأرثوذكسي لا يسمح بالتعدي على حقوق أي طائفة بل يعيد الحقوق لأصحابها". واستغرب نصرالله الذي ينتسب للتيار العوني حليف حزب الله في الحكومة ،في حديث صحفي له اليوم كلام سليمان عن وجوب استشارته قائلا: "أحيانا يرفض القول إنّه زعيم مسيحي وأحيانا أخرى نراه يسعى للعب هذا الدور وهو ما لم نعد نفهمه"، وأشار إلى أنّ الحقوق المسيحية يكفلها الدستور اللبناني والقوانين، وبالتالي هي لا تحتاج للتوافق عليها. كما استهجن نصرالله المعارضة الشرسة من قبل تيار "المستقبل" بزعامة سعد الحريري رئيس وزراء لبنان السابق، والحزب "التقدمي الاشتراكي"بزعامة وليد جنبلاط، للقانون الأرثوذكسي من دون طرح أي بديل، موضحا: أدخلونا في مأزق من دون أن يطرحوا حلولا وبالتالي المشكلة ليست لدينا لكن الاكثرية معنا لتمرير المشروع". ودعا نصرالله للذهاب بمشروع اللقاء الأرثوذكسي وغيره من مشاريع القوانين المطروحة حاليا الى الهيئة العامة ليتم التصويت عليها ويمر القانون الذي يحظى بأكثرية وحينها من أراد أن يطعن فليطعن.