تشهد مدينة أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات بعد غد الأربعاء انطلاق أسبوع التنمية المستدامة الذي يحمل اسم المدينة، كما تشهد المدينة قمة عالمية للمياه والاجتماع الوزاري الأول لوزراء الطاقة العرب ودول أمريكا الجنوبية يوم 16 يناير الجاري بالتزامن مع اقامة أسبوع التنمية المستدامة بها. ويشارك بهذه الاجتماعات أكثر من 30 ألف عضو في قطاعي الطاقة والبيئة وأكثر من 140 وفداً يمثلون الدوائر الحكومية الرسمية، كما يشارك في تغطية هذه الفاعليات نحو 650 اعلامي وصحفي من مختلف دول العالم، فيما يعقد علي هامشه عدة فاعليات من بينها الاجتماع الثالث للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا). ويشارك في الملتقي نحو 3200 شخصية يحضرون حفل افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل والقمة العالمية للمياه والمؤتمر الدولي للطاقة المتجددة وفقا لبيان للجامعة العربية وسفارة الامارات بالقاهرة حصلت عليهما "بوابة الأهرام". ولفت البيان إلي أن إمارة أبوظبي تقدم من خلال هذا الملتقي منصة مثالية للحوار والتعاون على المستوى الدولي، من خلال استضافتها أكثر من 30 ألف مشاركٍ من 150 دولة، بمن فيهم بعض قادة الدول ورؤساء الحكومات وصانعي السياسات، بجانب قادة الفكر وصناع القرار والخبراء والعلماء ورجال الأعمال والأكاديميين، الذين سيتوافدون إليها. وأكد السفير د. محمد ابن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاقتصادية ل"بوابة الأهرام" أن الاجتماع سيبحث مجموعة من البنود التي تتعلق بمختلف مجالات الطاقة، والتي تستهدف وضع الركائز الأساسية للتعاون بين الإقليمين والوصول للاستفادة القصوى من هذا التعاون بما يخدم مستقبل الطاقة بهما، والتعاون في مجالات (الطاقة المتجددة والنفط والغاز وكفاءة الطاقة والاستخدامات السلمية للطاقة النووية). ولفت د. التويجري الي أن هذا التعاون من شأنه أن يقوم بتعزيز فرص الاستثمار وتعميق العلاقات وبناء شراكات وثيقة تعمل على تنمية قطاع الطاقة بين الجانبين. وبالتزامن مع انعقاد القمة العالمية لطاقة المستقبل تعقد أيضا في نفس التوقيت القمة العالمية للمياه، والتي تهدف الي تشجيع استدامة الموارد المائية في المناطق الجافة من العالم، ويشارك بها واضعي السياسات والعلماء وقادة الأعمال لإطلاق حوار بنّاء حول آليات التصدي لأبرز القضايا التي تواجه قطاع المياه. ويشهد الملتقي أيضا حفلا لجائزة زايد لطاقة المستقبل الذي يعكس رؤية مؤسسها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وتشمل فئات الجائزة الشركات الكبيرة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية وأفضل إنجاز شخصي والجائزة العالمية للمدارس الثانوية. وتركز الجائزة على دعم الشركات الناشئة والأفراد ومساعدة أجيال المستقبل التي تمتلك أفكاراً ومشاريع مبتكرة من شأنها أن تؤثر إيجابياً في التصدي لتحديات الطاقة والتنمية المستدامة من خلال توفير حلول واقعية.