تشهد مدينة أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة انطلاق أعمال أسبوع "ملتقى التنمية المستدامة"، خلال الفترة من 13 – 17 يناير 2013، بمشاركة أكثر من 30 ألف عضو من قطاعي الطاقة والبيئة، وأكثر من 140 وفداً يمثلون الدوائر الحكومية الرسمية. كما يشارك في الملتقى نحو 3200 موفد يحضرون حفل افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل والقمة العالمية للمياه والمؤتمر الدولي للطاقة المتجددة في أبوظبي، من بينهم أكثر من 650 يمثلون وسائل الإعلام الإقليمية والدولية. وقال بيان لسفارة الإمارات بالقاهرة صدر اليوم وتلقت "بوابة الأهرام" نسخة منه إن أكثر من 150 دولة تؤكد التزامها بمبادئ الاستدامة في إطار السعي لبلورة رؤية موحدة تهدف إلى تحقيق رفاهية وازدهار البشرية من خلال بناء مستقبل قائم على ركائز الاستدامة. ولفت البيان إلى أن إمارة أبوظبي تقدم من خلال هذا الملتقى منصة مثالية للحوار والتعاون على المستوى الدولي، من خلال استضافتها أكثر من 30 ألف مشاركٍ من 150 دولة، بمن فيهم بعض قادة الدول ورؤساء الحكومات وصانعي السياسات، بجانب قادة الفكر وصناع القرار والخبراء والعلماء ورجال الأعمال والأكاديميين، الذين سيتوافدون إليها. ونوه البيان إلى أن هذا الملتقى سيناقش عدة محاور مهمة تتمثل في: 1- بحث أبرز القضايا العالمية الملحة في قطاعات الطاقة والمياه والبيئة. 2- تسريع نشر وتنفيذ حلول الطاقة المتجددة على مستوى العالم. 3- التصدي لتحديات المياه في المناطق الجافة. 4- إبراز الصلة الوثيقة بين قطاعات المياه والطاقة والغذاء وأولويتها على أجندة القيادات الدولية. 5- فتح باب الحوار بين مختلف أطياف القطاع وتشجيع الشراكات الاستراتيجية في ما بينهم. 6- التأكيد على أهمية الاستثمار في مشاريع الطاقة والمياه والبيئة. 7- تشجيع الابتكار والتقنيات الحديثة. 8- تمكين جيل الشباب ورواد الأعمال. من جانب آخر، لفت البيان إلى أن الملتقى سيعقد على هامشه العديد من الفعاليات، من بينها الاجتماع الثالث للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، التي تأسست في 26 يناير 2009، في مدينة بون الألمانية بعد توقيع 75 دولة على ميثاقها. وتعد القمة العالمية لطاقة المستقبل (التي ستعقد خلال الفترة من 15 – 17 يناير) من أبرز المؤتمرات السنوية العالمية، التي تهدف إلى تعزيز التقدم في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة وتعزيز الكفاءة في توليد واستهلاك الطاقة عبر إشراك القادة السياسيين والأكاديميين وقادة قطاعات المال والأعمال والصناعة في حوار بناء لتعزيز الابتكار وتقديم فرص الاستثمار والأعمال من أجل التصدي للطلب المتنامي على موارد الطاقة المستدامة. كما تشكل القمة العالمية للمياه منصة دولية جديدة تهدف لتشجيع استدامة الموارد المائية في المناطق الجافة من العالم، والتي تعقد بالتزامن مع القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي أيضا، وتستقطب واضعي السياسات والعلماء وقادة الأعمال لإطلاق حوار بنّاء حول آليات التصدي لأبرز القضايا التي تواجه قطاع المياه. ويشهد الملتقي أيضا حفلا لجائزة زايد لطاقة المستقبل الذي يعكس رؤية مؤسسها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أرسى ركائز التنمية المستدامة والريادة في مجال المحافظة على البيئة بالإمارات. وتشمل فئات الجائزة الشركات الكبيرة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية وأفضل إنجاز شخصي والجائزة العالمية للمدارس الثانوية. وتركز الجائزة على دعم الشركات الناشئة والأفراد ومساعدة أجيال المستقبل التي تمتلك أفكاراً ومشاريع مبتكرة من شأنها أن تؤثر إيجابياً في التصدي لتحديات الطاقة والتنمية المستدامة من خلال توفير حلول واقعية.