ناشد آندرو هاربر، ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن، المجتمع الدولي والدول المانحة بزيادة الدعم المقدم للاجئين السوريين بالمملكة. وقال هاربر، في تصريح صحفي اليوم السبت: لا بد من التذكير دائمًا أن اللاجئين السوريين اليوم ودائمًا بأمس الحاجة إلى كل دعم إنساني وإغاثي خصوصًا أنهم تأثروا وبشكل كبير في فترة المنخفض الجوي الأخير بالأردن والذي كان قاسيا جدًا عليهم وأثر بشكل لافت على مخيم"الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كيلومتر شمال شرق عمان) والبنية التحتية له. ونبه هاربر إلى أن المفوضية تعيش لحظات دقيقة حول أوضاع اللاجئين السوريين بالأردن، قائلاً: "إن على جميع المجتمع الدولي والدول المانحة أن تزيد من دعمها للسوريين بالأردن، حيث إن قلة الدعم يحول دون ديمومة الاستمرارية في تلبية متطلبات اللاجئين السوريين الذين هم في تزايد مستمر". وناشد هاربر المجتمعات الدولية والدول المانحة في تقديم المزيد من الدعم المادي والاغاثي والعيني نظرا للحاجة الملحة على تأمين كافة متطلبات" من لا حول لهم ولا قوة من اللاجئين السوريين ،مؤكدا أن الأردن وفر طاقته وموارده لكافة اللاجئين السورين رغم محدودية موارده ولا يزال يقدم ويبحث سبل توفير الدعم لهم. وأشار إلى أن الحكومة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والعديد من الجهات مهتمة بتخفيف حدة الآثار الناجمة عن اللجوء والآثار النفسية التي يعاني منها اللاجئون السوريون من خلال تقديم كافة أشكال المساعدة لهم وتوفير أجواء الراحة والأمان ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم على حد سواء. وأشاد هاربر في هذا الإطار بمبادرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة بتقديم الدعم والمساندة الإنسانية للاجئين السوريين بالأردن، مشيرًا إلى أن الإمارات تعتبر أنموذجا للدعم الإنساني والإغاثي للاجئين السوريين في الأردن حيث قدمت حتى الآن ما يزيد عن 25 مليون دولار من معونات إغاثية وإنسانية في شتى المتطلبات المعيشية للاجئين السوريين إضافة إلى تقديمهم ما يزيد على عشرة ملايين دولار لموقع المخيم الجديد "مريجب الفهود" بمحافظة الزرقاء (23 كم شمال شرق عمان) فضلا عن تواجد المستشفى الإماراتي الذي يسعى إلى تقديم كافة السبل في مجال الرعاية الصحية لكافة اللاجئين السورين. وتشير الأردن إلى أنها تستضيف حاليا ما يزيد على 300 ألف لاجئ ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011.