شاءت الأقدار أن يتوجه والد الصبي حسين رمضان (12 سنة) إلي المزرعة التي يعمل بها نجله بعد أن اتصل به عدة مرات، ليطمئن عليه بعد يوم عمل شاق داخل مزرعة بطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي. وقد توجه الأب الذي يعمل خفيرا في مزرعة مجاورة وخفقات قلبه تسبقه إلى مكان المزرعة، وعندما اقترب منها لم يتمالك نفسه، حيث اكتشف عدم وجود أي شخص بداخل المزرعة فقفز من شباك صغير في المزرعة ليدخل بسرعة إليها ليجد فلذة كبدة ملقاة علي الأرض ولفظ أنفاسه الأخيرة، وبجواره باقي العمال الذين يعملون معه. وحصلت "بوابة الأهرام" على أسماء العمال الذين لقوا مصرعهم، داخل مزرعة بطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوى ، وهم خالد على مصطفى فرحان ( شقيق صاحب المزرعة، وشريكه)، ومقيم بجزيرة الذهب بالجيزة، وموسى أحمد ( عامل بناء )، مقيم كفر داوود المنوفية، وتوبة محمد ( عامل)، مقيم جزيرة الدهب، وأحمد يحيى عبد العزيز ( عامل ) مقيم بدار السلام، وعبده محمد ( عامل )، لم يتم تحديد إقامته. وترجح تحريات المعمل الجنائى أن نتيجة الحادث تسرب غاز، برغم أن معاينة المقدم علاء فتحى, رئيس مباحث مركز منشأة القناطر تشير إلى أن استراحة المزرعة كان يوجد بها نوافذ مفتوحة. وكشفت تحريات العقيد وجدى عبد النعيم مفتش مباحث القطاع عن أن الضحايا قبل نومهم تناولوا وجبة عشاء تحتوى على عدس ، وربما تكون الوجبة بها مواد سامة، وحتى الآن لم يتم تحديد سبب الوفاة، إلا بعد تشريح جثث الضحايا، حيث صرحت نيابة مركز إمبابة بتشريحها حتى يتمكن أهالى الضحايا من دفنهم. وكان اللواء كمال الدالى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد تلقى بلاغًا من اللواء طارق الجزار، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، يفيد بالعثور على 6 عمال بمزرعة بطريق القاهرةالإسكندرية، متوفيين داخل استراحة المزرعة. وعلى الفور انتقل اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، حيث كشفت التحريات وعثر على العاملين الستة ملقين على الأرض. وتبين من المعاينة عدم وجود آثار للتدفئة مما يشكك أن تكون الوفاة بسبب شيء آخر، بينما عثر على كميات من المبيدات والأدوية التى تستخدم فى المزرعة. ويكثف رجال المباحث تحرياتهم حول الواقعة لمعرفة ما إذا كانت تلك الواقعة وراءها شبهة جنائية أم لا وتم نقل جثث الضحايا إلى المستشفى. ولم يتهم صاحب المزرعة أحدا بارتكاب الواقعة كما أن معاينة رجال الأمن كشفت عن عدم وجود آثار سرقة، وتبين أن المزرعة تقع على مساحة 10 أفدنة بطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي.
