أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن تصدر "عملية السلام" في منطقة الشرق الأوسط أولويات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي حددها في فترة ولايته الثانية لن يؤتي ثماره المرجوة. ولفتت الصحيفة الأمريكية -في مقال نشرته اليوم وأوردته على موقعها الإلكتروني- إلى محاولة أوباما الطموحة في ولايته الأولى لإحلال السلام في المنطقة متجاهلا التحذيرات بأن الفلسطينيين والإسرائيليين ليسوا على استعداد للتوصل إلى أي اتفاق، إضافة إلى أن كلا الطرفين لم يخوضا مطلقًا أي مفاوضات جوهرية. وأشارت إلى أن انتهاء ولاية أوباما الأولى بحرب قصيرة أخرى في قطاع غزة المحاصر، أثبت عدم قدرته على الضغط على إسرائيل لتجميد بناء المستوطنات، أو حتى الزام السلطة الفلسطينية بخوض المفاوضات. وتابعت الصحيفة قولها "وعقب مرور أربع سنوات، يبدو المشهد أكثر وعورة، فغزة لا تزال تخضع لسيطرة حركة حماس، التي لم يتغير موقفها من رفض الاعتراف بإسرائيل، والسلطة الفلسطينية تبدو وكأنها باتت في حالة انهيار، فضلًا عن أن الانتخابات الإسرائيلية العامة المقرر إجراؤها في 22 يناير الجاري من المرجح أن تتمخض عن حكومة جديدة أكثر تشددًا ربما يمكن اعتبارها بمثابة عقبة خطيرة أخرى أمام أي عملية سلام".