شهدت محافظة الأقصر صباح اليوم السبت تعزيزات أمنية مكثفة قبل وصول مرتكبي مذبحة الزينية التي وقعت صباح الأربعاء الماضي بالمدرسة الابتدائية بمنطقة الزينية قبلي شمال الأقصر من مدينة 15 مايو بحلوان جنوبالقاهرة التي وصلا إليها عقب فرارهما من الأقصر بعد ارتكاب الجريمة. أكد اللواء أحمد ضيف صقر، مدير أمن الأقصر أنه تم تنفيذ سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة تتضمن تكثيف التواجد الأمني بقريتي الزينية والكرنك بأعداد مضاعفة من الضباط والجنود والتفتيش الدقيق للأشخاص والسيارات بجميع مداخل ومخارج الأقصر للتأكد من هويات القادمين إليها والمغادرين وكذلك إخفاء موعد وصول المتهمين ووضع خطة محكمة تهدف إلى حمايتهما من أية ردود أفعال انتقامية من جانب عائلتي المجني عليهما اللتين رفضتا تقبل العزاء استعدادا للأخذ بالثأر. أشار صقر إلى أن مثل هذه الجريمة من نوع خاص يتعلق بالقتل دفاعا عن الشرف ولذلك تقرر إبعاد جميع وسائل الإعلام عن متابعة لحظة وصول المتهمين تجنبا لانفجار الموقف، في الوقت الذي استمرت فيه الإجراءات المشددة حول مسرح الجريمة لحين قيام المتهمين بتمثيل كيفية ارتكابهما الجريمة. كانت جريمة قتل بشعة بمدرسة بقرية الزينية شمال الأقصر قد وقعت في الساعة التاسعة من صباح يوم الأربعاء الماضي، حيث عثر العاملون بالمدرسة على رمضان عوض الله حسن، مدير مدرسة الوحدة الابتدائية بالزينية، وإبراهيم محمود إبراهيم، فني معامل بالمدرسة، مذبوحين داخل معمل الحاسب الآلي بالمدرسة، وبجوارهما سكين بها آثار دماء، وتعرضت جثة الموظف الإداري بالمدرسة للتمثيل وقطع عضوه الذكرى. وكشفت تحريات المباحث لفريق البحث، أن المتهم بالقتل هو محمد. ع. ع (43 سنة– طيار بالون)، والد تلميذ - 6 سنوات، الذي تعرض لاعتداء جنسي من قبل الموظف الإداري، وتبين أن عم التلميذ ويدعى معز (50 سنة– طيار بالون) مرشح سابق بمجلس الشعب قد شارك في تنفيذ الجريمة. وتبين من التحريات أن شخصين دخلا المدرسة وطلبا مقابلة مدير المدرسة، واستغلا انشغال العاملين بالمدرسة ببدء امتحانات الصف الأول والثاني والثالث بالمدرسة، وقاما بارتكابهما الجريمة، ثم غادرا المدرسة ليكتشف العاملون بالمدرسة الجريمة التي شهدتها المدرسة الواقعة داخل مجمع حكومي للمصالح يضم 5 مدارس و3 إدارات حكومية ومستشفى.