قال الدكتور يسرى حماد، نائب وكيل مؤسسى حزب الوطن الجديد: إن الحزب لا يؤمن بالحزبية الضيقة، ولن يعمل من خلالها، ولن يوافق أبدًا على تقسيم أبناء مصر إلى فئات متنابذة، بل قلوبنا وصدورنا تتسع لجميع أبناء هذه الأمة حماة الوطن، وبناة المجد والحضارة، وصناع المستقبل. وأضاف حماد، خلال مؤتمر تدشين الحزب بقاعة مؤتمرات الأزهر اليوم الثلاثاء: "إننا نعلن اليوم تأسيس حزب الوطن من أجل كيان ينتقى الكفاءات والخبرات القادرة على تحمل الأمانة والمسئولية التى قام من أجلها شعب مصر بثورته العظيمة على أساس معايير واضحة من الخبرة والكفاءة والقدرة الإدارية والأمانة، لتساهم فى بناء هذا الوطن مع احترام كامل للتخصصات والكفاءات. وقال: إن مؤسسي الحزب أخذوا على عاتقهم منذ اليوم الأول للتأسيس اختيار أفضل الكفاءات فى جميع المراكز الحزبية، مع تبنى الحزب منظومة لتدريب وتطوير الكفاءات الشابة لتسهم فى استمرار هذا الحزب لاستمرار المسيرة وتحقيق الرسالة. وأشار إلى أن هذا الحزب يخرج اليوم من رحم التيار والكيان السلفى مادًا يده إلى جميع الأحزاب التى أسست على رعاية وصيانة الشريعة الإسلامية، وفى إطار توافق تام لاختيار أفضل العناصر فى الانتخابات القادمة، تحقيقًا لمطلب عام نادى به كثير من أبناء هذا الشعب البسيط الذى يرفض الفرقة والانقسام، ويطمح فى تكاتف الجميع وعدم الشقاق والخلاف. وأوضح أن هذا الحزب يمد يده إلى جميع القوى السياسية طمعًا فى التوافق الوطنى والنهوض بالوطن واحترام الآلية السياسية التى ارتضينا جميعًا العمل من خلالها واحترام إفرازاتها ونتائجها، وحرصًا على مستقبل البسطاء والفقراء، الذين ينتظرون غد أفضل ومستقبل واعد مشرق لهم ولأطفالهم. ودعا حماد كل قادر للمساهمة فى البناء بفكره وجهده، وأن يكون جزءًا فاعلًا فى البناء من أجل مصر وأبنائها الذين كادت أن تفرقهم الانتماءات، بعد أن جمعتهم الفرقة، وليثق الجميع بأن معيار الكفاءة والأمانة هو معيار الأولوية والتفضيل فى هذا البنيان. ووجه حماد، رسالة إلى أقباط مصر قائلاً:"إلى أقباط مصر، أبناء مصر الأوفياء، وشركائنا فى الوطن، أنتم جزء هام من نسيج هذا البلد، آمنون فى هذا البلد الطيب، الذى يضمن المساواة التامة فى الحقوق والواجبات، مضيفًا: "تعالوا نتكاتف جميعا ونعمل معا لما فيه خير بلادنا وسعادة أبنائنا ورفعة مصر التى شرفنا الله جميعا بالعيش فوق ترابها".