عمل زُراع الزهور في قطاع غزة بنشاط زائد في مطلع الأسابيع الأخيرة لجمع أكبر كمية ممكنة من الزهور، بعد أن سمحت لهم إسرائيل بتصديرها إلى أوروبا. وكان الزُراع حريصين على الانتهاء من جمع وتغليف الزهور وإنهاء إجراءات التصدير قبل وقت كاف من عيد الميلاد المجيد. وقال مزارع من أهالي غزة يدعى حمدان حجازي: "اليوم احنا منجهز.. منقطف الورد ومنجهزه على أساس منبعته منصدره على دول بره.. على الدول الأوروبية". وخففت إسرائيل في الآونة الأخيرة القيود التي تفرضها على الزراع في غزة في إطار اتفاق للتهدئة توسطت فيه مصر لإنهاء حملة قصف إسرائيلية على القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). لكن إسرائيل كانت تسمح بالفعل منذ عام 2010 للزراع في قطاع غزة بتصدير بعض أنواع الفاكهة والزهور إلى أسواق أوروبا. ويأمل الزراع في غزة أن تستمر التسهيلات التي تتيح لهم مواصلة تصدير إنتاجهم من خلال معبر كرم أبو سالم إلى داخل إسرائيل ومنها إلى الأسواق الخارجية. وقال مزارع فلسطيني آخر في غزة يدعى إياد حجازي: "شهر 12. ببدأ الموسم من شهر 12 لغاية شهر خمسة. طبعًا من شهر 12 وخمسة ما بينهم فيه عندك عيد الحب.. عيد الفالنتاين.. اللي داخلين عليه. عندك عيد الكريسماس برضه الحين موجود في الوقت الحالي طبعا. وهيك يعني آخر مرحلة. يعني المرحلة هذه هي الحاسمة في الموسم كله.. موسم الأعياد". وينفق الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة ملايين اليورو لمساندة القطاع الخاص في غزة من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) وعن طريق السلطة الفلسطينية. ويقول المسئولون في الاتحاد الأوروبي إنه ينبغي السماح للزراع في غزة بتصدير إنتاجهم لتحقيق الاستقلال الاقتصادي. وكان نحو 60 في المائة من إنتاج غزة الزراعي يصدر إلى الخارج قبل الحصار الإسرائيلي، وكان زهاء 40 ألف فلسطيني من أهالي القطاع يدخلون إسرائيل يوميًا للعمل هناك.