أ ش أ - أعلن مسؤول في السلطة الفلسطينية الأربعاء أن إسرائيل أبلغت الجانب الفلسطيني بالسماح بادخال عشرين شاحنة محملة بمادة الحصمة المخصصة للبناء الى قطاع غزة لاول مرة منذ اكثر من خمس سنوات. وقال رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق ادخال البضائع لقطاع غزة في السلطة الفلسطينية لفرانس برس "سيتم بدءا من يوم الاحد المقبل ادخال 20 شاحنة محملة بالحصمة للقطاع التجاري الخاص بشكل يومي ما عدا يومي الجمعة والسبت بسبب العطلة الاسبوعية عبر معبر كرم ابو سالم جنوب شرق قطاع غزة". واضاف "هذه اول مرة تسمح فيها اسرائيل بادخال الحصمة للقطاع التجاري الخاص منذ (تشديد) الحصار على القطاع منتصف 2007 وهذه بداية اولى لادخال مواد البناء". ونص اتفاق التهدئة التي توسطت فيها مصر والتي اوقفت المعارك في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، ان على الطرفين اسرائيل وحركة حماس احترام وقف اطلاق النار ومن ثم بدء محادثات حول تخفيف الحصار بعد 24 ساعة. ومنعت اسرائيل دخول البضائع لغزة عندما اسر مقاتلون فلسطينيون جنديا اسرائيليا في هجوم على نقطة حدودية في قطاع غزة عام 2006. ثم فرضت اسرائيل حصارا كاملا بعد سيطرة حماس بالقوة على القطاع اثر اشتباكات دامية مع حركة فتح في صيف 2007. من جهته، قال غاي انبار المتحدث باسم الادارة المدنية الاسرائيلية بان الاتفاق سيسمح ايضا باستيراد الات البناء الثقيلة كالجرافات. واكد انبار لوكالة فرانس برس بانها "المرة الاولى منذ عام 2007 وهو جزء من الحوار مع الجانب المصري وبسبب الهدوء". واضاف "ان استمر الهدوء فان المزيد من التسهيلات ستدخل حيز التنفيذ ونحن نعمل ايضا على تحسين شبكة الكهرباء في شمال غزة لحسين وصول الكهرباء الى تلك المنطقة". ومن ناحية أخرى عمل زراع الزهور في قطاع غزة بنشاط زائد في مطلع الأسابيع الأخيرة لجمع أكبر كمية ممكنة من الزهور بعد أن سمحت لهم إسرائيل بتصديرها إلى أوروبا. وكان الزراع حريصون على الانتهاء من جمع وتغليف الزهور وإنهاء إجراءات التصدير قبل وقت كاف من عيد الميلاد المجيد. وقال مزارع من أهالي غزة يدعى حمدان حجازي "اليوم احنا منجهز.. منقطف الورد ومنجهزه على أساس منبعته منصدره على دول بره.. على الدول الأوروبية." وخففت إسرائيل في الآونة الأخيرة القيود التي تفرضها على الزراع في غزة في إطار اتفاق للتهدئة توسطت فيه مصر لإنهاء حملة قصف إسرائيلية على القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). لكن إسرائيل كانت تسمح بالفعل منذ عام 2010 للزراع في قطاع غزة بتصدير بعض أنواع الفاكهة والزهور إلى أسواق أوروبا. ويأمل الزراع في غزة أن تستمر التسهيلات التي تتيح لهم مواصلة تصدير إنتاجهم من خلال معبر كرم أبو سالم إلى داخل إسرائيل ومنها إلى الأسواق الخارجية. وقال مزارع فلسطيني آخر في غزة يدعى اياد حجازي "شهر 12. ببدأ الموسم من شهر 12 لغاية شهر خمسة. طبعا من شهر 12 وخمسة ما بينهم فيه عندك عيد الحب.. عيد الفالنتاين.. اللي داخلين عليه. عندك عيد الكريسماس برضه الحين موجود في الوقت الحالي طبعا. وهيك يعني آخر مرحلة. يعني المرحلة هذه هي الحاسمة في الموسم كله.. موسم الأعياد." وينفق الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة ملايين اليورو لمساندة القطاع الخاص في غزة من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) وعن طريق السلطة الفلسطينية. ويقول المسؤولون في الاتحاد الأوروبي إنه ينبغي السماح للزراع في غزة بتصدير إنتاجهم لتحقيق الاستقلال الاقتصادي. وكان نحو 60 في المئة من إنتاج غزة الزراعي يصدر إلى الخارج قبل الحصار الإسرائيلي وكان زهاء 40 ألف فلسطيني من أهالي القطاع يدخلون إسرائيل يوميا للعمل هناك.