المؤكد أن عام 2013 سيكون عامًا حاسمًا وتاريخًا فارقًا فى مشوار نجم الكرة المصرية والعربية والإفريقية محمد أبو تريكة، حيث وصف أبو تريكة العام 2013 بأنه عام حاسم فى مسيرته، وحياته أيضا. وعن أمنياته في العام الجديد، قال أبو تريكة فى حوار خاص مع مجلة "الأهرام العربي": "قد تندهشون إذا قلت لكم إننى أنتظر هذا العام منذ فترة". وتابع اللاعب المتوج أخيرًا بجائزة أفضل لاعب داخل القارة السمراء: "نعم إنها الحقيقة، وأتمنى أن أحقق فى هذا العام حلمى الكبير، وربما الأخير فى عالم كرة القدم، وهو قيادة منتخب بلادى فى بطولة كأس العالم التى تقام فى البرازيل، إنه الحلم الذى من أجله تحملت الكثير من الصعاب، وقاومت نفسى قبل أن أقاوم الكثير من التحديات بشأن الاعتزال". ولفت أمير قلوب جماهير كرة القدم المصرية والعربية النظر إلى أنه كان فى كل مرة يفكر فى الاعتزال، كان حلم المونديال يأتيه فى منامه ليجعله يتراجع عن قراره، حتى جعل حلمه نصب عينيه، وذلك بوضع تميمة مونديال البرازيل على تليفونه المحمول كخلفية للشاشة، كما وضع التميمة على صفحته الشخصية فى موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك". وعاد النجم ليؤكد أنه يشعر بتفاؤل كبير فى أن يحقق الحلم الأخير، وقال: "نعم أخفقنا فى التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية مرتين متتاليتين، لأسباب وتداعيات وظروف قهرية تمر بها البلاد، لكن فى الوقت نفسه كانت انطلاقتنا صحيحة فى ماراثون تصفيات كأس العالم، وحققنا فوزين فى أول مباراتين، وهى أفضل بداية لمنتخب مصر فى مشوار تصفيات كأس العالم منذ زمن بعيد، بل إنها أفضل من بداية مشوار المنتخب الذى تأهل وشارك فى مونديال إيطاليا 1990، وتلك البداية القوية والصحيحة ضخمت من حجم حلمنا فى الظهور للمرة الأولى فى المونديال بعد غياب 24 عامًا، وسيكون عام 2013 هو عام الحسم فى ماراثون التصفيات، وستكون البداية بمواجهة زيمبابوى فى مارس 2013 فى الجولة الثالثة من التصفيات". وكان اللافت للنظر رفض أبو تريكة الربط بين السياسة والرياضة، وهذه المرة على خلفية الأزمة التى تعرض لها أخيرًا نتيجة تناقض تقارير إعلامية حول موقفه من جماعة الإخوان المسلمين، وقال: "لن أتحدث فى السياسة مرة أخرى، لقد عانيت كثيرًا من مواقفى السياسية، ومن تأويل وتفسير تصريحاتى، تعرضت لهجوم عنيف، وكان الدرس قاسيًا". ولم يفت "أبو مودة"، وهو اسم مولودة أبو تريكة التى رزق بها أخيرًا، التأكيد أن إحدى أهم أمنياته على الإطلاق عودة النشاط الكروى فى مصر، وبشأن الاعتزال قال: "أكدت مرارًا وتكرارًا أننى لا أفكر فى الاعتزال إلا بعد انتهاء مشوار المنتخب فى تصفيات المونديال".