أعلن الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت أن بلاده قد وافقت على استضافة مؤتمر دولي للمانحين لدعم الشعب السوري في نهاية شهر يناير المقبل، استجابة لعرض الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يتولى تقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدًا إن دعمم دول المجلس لهذا المؤتمر وإسهامها في فعالياته سيكون عاملا حاسمًا في تخفيف المعاناة التي نسعى إلى رفع وطئها عن الشعب السوري الشقيق. أوضح الشيخ صباح فى كلمته أمام القمة الخليجية بالمنامة مساء اليوم الاثنين أن وحدة المعارضة السورية والتي تحققت أخيرا بالإعلان عن إنشاء الائتلاف الوطني السوري، الذي حصل على مباركة واعتراف إقليمي ودولي واسع يعد خطوة مهمة، تسهم دون شك في تمكين أبناء الشعب السوري الشقيق من توحيد صفوفه وسعيه إلى تحقيق تطلعاته المشروعة. وجدد أمير الكويت دعوته لإيران للاستجابة إلى دعوات دول مجلس التعاون بإنهاء القضايا العالقة بين الجانبين، لاسيما قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة وموضوع الجرف القاري وذلك من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى التحكيم الدولي، كما دعا سموه إيران إلى الوفاء بمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتجاوب مع الجهود الدولية المبذولة لتجنيب الشعب الإيراني والمنطقة بكاملها أسباب التوتر وعدم الاستقرار لتنصب الجهود والإمكانيات جميعها لتعزز الاستقرار والتنمية في دول المنطقة. وأشار الشيخ صباح فى هذا الصدد إلى أن القلق الذي انتاب دول المنطقة جراء ما تناقلته وسائل الإعلام أخيرا عن الخلل التقني الذي أصاب محطة بوشهر النووية، يؤكد أهمية ما ذكرناه سابقا من حتمية تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والالتزام بمعاييرها وشروطها ضمانا لسلامة دول المنطقة وشعوبها من أي آثار إشعاعية محتملة لا سمح الله.