استقر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري، بسوق الصرافة المحلية، الأسبوع الماضي، في ظل زخم الأحداث السياسية وإجراء المرحلة الأولى من استفتاء الدستور ب 10 محافظات، لتحافظ العملة الأمريكية على أعلى مستوياتها أمام نظيرتها المحلية في 9 سنوات. وأنهى الدولار تعاملات، أمس الخميس، عند مستوى 6.16 جنيه للشراء و6.19 جنيه للبيع بالقرب من المستوى ذاته الذي سجل الأسبوع السابق، بعدما شهد حالة من التذبذب في أسعاره، ليبلغ إجمالي ما ارتفعه خلال أسبوعين 1.13%. كما قفز اليورو بنحو 2.6% محققًا مستوى قياسي جديد أمام الجنيه فيما يزيد على 6 أشهر، ليبلغ مستوى 8.14 جنيه للشراء و8.22 للبيع، مقابل 8.02 جنيه و8.12 للشراء والبيع خلال الفترة المقارنة، فيما قفز الجنيه الإسترليني بنسبة 0.70% ليصل إلى مستوى 9.97 جنيه للشراء و10.07 جنيه للبيع مقابل 9.70 جنيه للشراء 10.02 جنيه للبيع خلال الفترة المقارنة ذاتها. ويقول يوسف فاروق، خبير الصرافة: إن الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد تؤثر على أسعار صرفها أمام العملة المحلية، عازياً ارتفاع اليورو والأسترليني إلى أنباء اقتصادية إيجابية في أوروبا، حيث أعلنت وكالة "ستاندرد اند بورز" للتصنيف الائتماني أنها رفعت تصنيفها للديون السيادية اليونانية ست درجات من "تخلف انتقائي عن السداد" إلى "بي سالب" مع نظرة مستقبلية "مستقرة" على المدى البعيد. وقالت النشرة الشهرية للمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الصادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء: إن نسبة التغير في سعر الدولار أمام الجنيه المصري ارتفعت خلال شهر نوفمبر الماضي بمعدل سنوي 2.2%، ومعدل شهري 0.2%. كان متعاملون بسوق الصرافة قد تحدثوا عن إنفاق البنك المركزي أكثر من 20 مليار دولار من الاحتياطيات الاجنبية لدعم الجنيه، منذ ثوره 25 يناير، إلا أن البنك المركزي يؤكد أنه لايستهدف التاثير علي قيمة العملة والاحتياطي، وأنه يتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر عندما يجد هناك مضاربات مبالغ فيها علي الجنيه.