تصاعدت حدة التضخم خلال الأيام القليلة الماضية بارتفاع أسعار عدد من السلع الأساسية في الأسواق رغم قرار رئيس الجمهورية بتجميد قرارات رفع أسعار الضريبة علي 50 سلعة، كان قد تم الإعلان عنها، شملت السلع التي ضربها التضخم السلع الغذائية ومواد البناء والسجائر والسلع المستوردة من الخارج. وقال الدكتور علاء رضوان رئيس رابطة مستوردي اللحوم والدواجن والأسماك وعضو غرفة الصناعات الغذائية إن "الشائعات لعبت دورا كبيرا في زيادة أسعار السلع الغذائية بعد الإعلان عن زيادة الضريبة عليها، وبرغم قرار الدكتور مرسي بتأجيل تطبيق هذه الزيادة فإن التجار اتجهوا إلي تخزين السلع ترقبا لزيادة أسعارها، إضافة إلي أن إنفلونزا الطيور أتت علي الكثير من مزارع الدواجن وساعد ذلك في زيادة الأسعار، كما أن زيادة أسعار الدولار رفعت أسعار اللحوم والدواجن والأسماك المستوردة بخاصة أن البنوك لم تعد تغطي الاعتمادات المستندية لاستيراد هذه السلع بنسبة 75 % وفقا لتعليمات البنك المركزي، وأصبحت هذه الاعتمادات مكشوفة بنسبة 100 %". وأكد المهندس أحمد أبوهشيمة صاحب شركة لإنتاج الحديد أن أسعار البليت والخردة المستوردة من الخارج قد ارتفعت بسبب ارتفاع أسعار الدولار بخاصة أن سلعة كالحديد نسبة المكون المستورد فيها كبيرة مما ينعكس علي تكلفتها النهائية لكن برغم ذلك حرص الصناع علي عدم تحريك الأسعار بسبب الركود الشديد في السوق العقارية وهذا مرجعه موسم البيات الشتوي للعقارات والاضطرابات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد. أما أحمد الزيني رئيس شعبة تجار البناء بغرفة القاهرة فيشكو ارتفاع أسعار الأسمنت الذي وصل إلي سعر 600 جنيه للطن برغم أن أسعار المستورد ( تحميل ) حتي ميناء الوصول 330 جنيها للطن في وقت تتمتع فيه السلع المحلية بدعم من الدولة في أسعار الطاقة والكهرباء بل إن ضريبة المبيعات المطبقة علي الأسمنت لا تزيد علي 5 % وان تكلفته التجارية تصل 400 جنيه للطن بحد أقصي. وأكد أن قرار الدكتور مرسي بتأجيل تطبيق الزيادات السعرية في الضريبة علي السلع التي أعلن عنها يعني أنها ستطبق مستقبلا مما دفع التجار إلي تخزين الأسمنت لبيعه بأعلي سعر للمستهلكين قال إن الزيادة السعرية طالت الطوب أيضا وهو أحد المكونات الأساسية للبناء حيث زاد الطن خلال أيام قليلة 30 جنيه للألف طوبة بعدما زادت أسعار المازوت من 90 إلي 100 دولار للطن (620 جنيها مصريا) بينما أسعاره عالميا 50 دولارا للطن، مشيرا إلي أن هذه الزيادات سوف تزيد الركود في الأسواق وتضاعف حدة التضخم.