هاجم سلفيون أمس الخميس فندقا في مدينة سبيطلة في وسط غرب تونس، وحطموا بعضا من أثاثه ومحتوياته وحاولوا إحراق حانته، كما أعلنت الشرطة وشهود عيان لوكالة فرانس برس. وقال مصدر في الشرطة لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه: إن "حوالى 15 رجلا هاجموا فندق لو كابيتول وخربوا بهوه وحطموا زجاجات الكحول، وفي محاولة منهم لإحراق الفندق أضرموا النار في سيارة كانت متوقفة أمامه". وبحسب شهود عيان، فإن المهاجمين كانوا ملتحين ومسلحين بهراوات وسواطير وقد هددوا زبائن الفندق وأهانوهم ونعتوهم ب"الكفار". ولم يتسن للشهود أن يؤكدوا ما إذا كان الهجوم قد خلف جرحى في صفوف نزلاء الفندق أو موظفيه الذين تصدوا للمهاجمين، وأكد الشهود أن المهاجمين غادروا المكان قبل أن تصله الشرطة. وارتفعت أعمدة الدخان في وسط سبيطلة، المدينة التاريخية الواقعة على بعد حوالى 60 كلم من مدينة القصرين، عاصمة ولاية القصرين، وحيث تحاول قوات الأمن منذ الاثنين العثور على مجموعة من المسلحين نفذوا هجوما أسفر عن مقتل عنصر في قوات الأمن. ولم يتسن الحصول على أي تعليق من وزارة الداخلية بشأن الهجوم على الفندق، وهو ثاني هجوم من نوعه منذ الهجوم الذي استهدف فندقا في سيدي بوزيد في وسط غرب البلاد في سبتمبر.