تعقد الرابطة العالمية لخريجى الأزهر الملتقى الأول لتعليم العربية للوافدين غير الناطقين بها، فى الفترة من 14- 16 من يناير المقبل. يعقد الملتقي تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس إدارة الرابطة، ويرأسه الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء، نائب رئيس الرابطة. صرح بذلك أسامة ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة وقال: إن الأزهر الشريف يسعى لتطوير خدماته في مجال تعليم اللغة العربية لطالبيها من أبناء الشعوب والأمم والأخرى، وذلك من خلال هذا المركز المختص الذي يعمل به نخبة من الكفاءات، ويستخدم أحدث الوسائل التربوية، مشيراً إلى أن مركز "الأزهر"مستعد لاستقبال جميع طلبة اللسان العربي القادمين من مشارق الأرض ومغاربها. وأضاف أنه يشارك في الملتقي منظمات وهيئات أقليمية ودولية تعمل في مجال تدريس اللغة العربية للمستعربين، وفي مقدمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وجامعة إفريقيا العالمية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، بالإضافة إلي معاهد اللغة العربية بالمملكة العربية السعودية. وأشار إلي أن الملتقى سوف يتناول عدة محاور أهمها: بحث سبل تطوير أساليب تدريس اللغة العربية، اللغة العربية ومشكلات التقابل والتداخل اللغوي، اختبارات الكفاءة اللغوية نحو اختبار معياري موحد للغة العربية، تحديد معايير كفاءة مدرس اللغة العربية لغير الناطقين بها ، تعليم اللغة العربية والثورة الرقمية. وأوضح ياسين، أنه سوف تتم علي هامش الملتقي مناقشة الخطة الخمسية لتطوير مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ليكون مرجعية عالمية في مجاله ذات أذرع فاعلة في العديد من العواصم العالمية وافتتاح عدة أفرع له في العالم، فضلاً عن تحديد الاحتياجات العاجلة للمركز في مجال صياغة المناهج المطورة لتدريس اللغة العربية، وأضاف أن انعقاد الملتقى سوف يكون مناسبة لتدشين مقر المركز الجديد بمدينة نصر. كما سينظم معرض لمناهج وكتب وبرمجيات تدريس اللغة العربية للناطقين لغير العرب، كما سيكون الملتقي مناسبة لتأسيس منتدى دولي دوري يجمع أهل الشأن والاختصاص في مجال تدريس اللغة العربية للمستعربين، ويهيئ لهم فرص تبادل الخبرات والتنسيق من أجل تيسير اللغة العربية لطالبيها وتجويد الأداء التربوي لخادميها. جدير بالذكر أنه تم تخريج دفعتين من الطلاب الوافدين والناطقين بغير العربية منذ إنشاء المركزبجملة 2312 طالبا. متخرج ، كما بدأ الاتجاه لإنشاء فروع للمركز بالخارج من طليعتها فرع بمقر الرابطة بدولة ماليزيا.