تتواصل ردود الفعل الساخنة على الساحة الإسرائيلية بعد الكشف عن واحدة من أبرز قضايا الفساد المتورط فيها عدد كبير من كبار المسئولين العرب (الاسرائيليين)المتعلقة بالحصول على أرباح غير قانونية ممن أدوا فريضة الحج أخيرا. أشارت التحقيقات التي أجريت عن هذه القضية حتى الآن، إلى أن عددا من كبار المسئولين عن الحج من عرب اسرائيل متورطون فى أخذ أموال بصورة غير قانونية من الحجاج. بالإضافة إلى سرقة الكثير من هؤلاء وإجبارهم على دفع أموال خارجية غير متفق عليها أثناء تواجدهم في السعودية لأداء فريضة الحج. علاوة على وقوع الكثير من التجاوزات غير القانونية، منها على سبيل المثال منح الحجاج ما يعادل 150 دينارا أردنيا كبدل انتقال ونفقات يوميا طوال فترة الحج، في الوقت الذي وقعوا فيه على إيصالات تقضي بحصولهم على 168 دينارا. الأمر الذي يعني سرقة 18 دينارا من كل حاج لصالح منظمي الحج. أشارت صحيفة "كل العرب" الصادرة فى اسرائيل باللغة العربية، إلى أن هذه القضية تثير العديد من التساؤلات والشبهات التي تحوم حول المشرفين على تنظيم الحج من العرب في إسرائيل أو الأردنيين الذين يقومون بتنظيم الرحلات من عمّان، وهؤلاء هم أصحاب اليد العليا في الإشراف على هذا الحج وتنظيمه. يذكر أن الأردن اتفق مع إسرائيل عقب التوقيع على اتفاقية السلام عام 1994 على السماح بسفر الحجاج من عرب إسرائيل إلى السعودية، على أن يحصلوا على جوازات سفر أردنية مؤقتة طوال فترة الحج، بدلا من الجوازات الإسرائيلية التي لا يمكنهم الدخول بها إلى السعودية.