أدانت السفارة العراقية بالقاهرة الهجمة الإرهابية الشرسة، التي نُفِّذت في كنيسة القديسين بالإسكندرية، والتي تسببت في قتل العديد من الأبرياء من المصريين "مسلمين ومسيحيين". وعبَّر السفير نزار الخير الله، سفير جمهورية العراق بالقاهرة، عن تعزيته لأسر الشهداء الذين سقطوا في التفجير الإرهابي، الذي وصفه بأنه يريد أن يفرق بين أهل مصر الآمنين والمتعايشين مع بعضهم بسلام وأمان. وأشار خير الله إلى أن العراق حكومة وشعبا يستنكر هذه الفعلة والجريمة النكراء التي نفذت في بلد شقيق مثل مصر التي قال: إننا نعتز بها كثيرا ولا نريد أن تمر كما مر العراق بنكبات وهجمات إرهابية راح ضحيتها العديد من الأبناء الأعزاء. ولفت إلى أن الإرهاب والقاعدة أرادا خلال السنوات الماضية أن يقوما بالتفرقة الطائفية بين طوائف ومذاهب العراق، ولكنهما فشلا فشلًا ذريعا بإرادة الشعب العراقي الذي وقف صفا واحدا من إجل القضاء على الإرهاب وانتخب حكومة الوحدة الوطنية التي باشرت أعمالها بكل همة ونشاط من أجل حماية أبنائها من جميع الطوائف الموجودة بالعراق. وقال خيرالله: إن القاعدة اليوم تتجه اتجاها آخر من أجل بث الفتنة الطائفية، عبر ضرب الإخوة المسيحيين، والذي بدأته بالعراق بضرب كنيسة سيدة النجاة، ثم ضرب كنيسة القديسين بالإسكندرية، والتي صادفت فرحة حلول عام جديد يحتفل به الشعب المصري "مسلمون ومسيحيون". ونوه السفير العراقي إلى أن الإرهاب لا دين له ولا دولة ولا مكان له، حيث إنه يموّل من دولة وينفذ في دولة أخرى، لذلك لابد من وجود استراتيجية أمنية بين الدول العربية للقضاء على الإرهاب وإفشال مخططاته، مشددا على أن العراق يتمنى للشعب المصري الأمن والأمان، وألا يكون هناك من يعكر صفو الوحدة الوطنية التي تميَّز بها المصريون على مر العصور.