نظمت القوى والحركات السياسية والثورية اليوم الثلاثاء، مسيرة حاشدة ضمت المئات من مختلف التيارات المدنية تطالب بإسقاط النظام والإعلان الدستورى، وإقالة الحكومة، فيما اكتفت جماعة الإخوان المسلمون بتأمين مقرات الجماعة. وكانت قد أعلنت مختلف القوى السياسية والمدنية أمس، من مقر حزب المصريين الأحرار المشاركة فى مليوينة اليوم الثلاثاء، تحت اسم "للثورة شعب يحميها"، والتى ضمت أحزاب المصريين الأحرار والدستور والمؤتمر والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والتحالف الشعبى والحزب الناصرى وحركة 6 أبريل والمجلس الوطنى ومنظمة شباب حزب المؤتمر. خرجت المسيرة اليوم من جامعة المنيا ثم كلية الآداب بمنطقة شلبى، ومرت المسيرة بشارع طه حسن حيث وصلت إلى ميدان بالاس، وأدى المتظاهرون شعائر صلاة المغرب بالميدان، وعقب انتهائهم من الصلاة رددوا عدة هتافات منها: "ارحل يا مرسى من ع الكرسى"، و"ارحل يا بديع"، و"بيع سينا يا بديع"، "ويا مبارك نام واتهنى إنت وراك أولاد البنا". كما أكد أحد شباب الحركات الثورية أن المظاهرة سلمية ولا تريد التصادم مع أى أحد سواءالأمن أو التيارات الدينية، وقام العشرات من جماعة الإخوان المسلمون بالمنيا بتأمين مقر الجماعة بشارع الجمهورية وسط المدينة حاملين عددا من الشوم، ومرددين بعض الأناشيد الدينية والحماسية. يذكر أنه أصدرت كافة القوى السياسية والمدنية أمس بياناً يطالب بسرعة إسقاط الإعلان الدستورى وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بمشاركة مختلف الأطياف لوضع الدستور، وتحقيق أهداف ثورة يناير ومشاركة كافة القوى السياسية فى القرارات المصيرية لحين انتخاب مجلس شعب جديد، وتوضيح صلاحيات سلطات الدولة لكل مؤسسة على حدة. وأضاف البيان أيضاً أنه لا توجد إستراتيجية للإصلاح حتى الآن ولم يتم الإعلان عن آلياتها، ووصف البيان أن مشروع النهضة مجرد اقتراحات وليست آلية للعمل، وأن المشروع مجرد دعاية انتخابية. وأدان البيان حنث الرئيس مرسى لليمين وإصدار إعلان دستورى مستغلاً فى ذلك سلطته التشريعية والتجرؤ على السلطة القضائية وإلغاء دورها وتحصين الإعلان من الطعن عليه.