ودع الملايين من سكان العالم في عدد من المدن، من بينها سيدنى وجزيرة كيريباتي عام 2010، واستقبلوا العام الجديد منذ ساعات، بل إن تباشير صباح اليوم الأول من العام الجديد أوشكت على الظهور فوق سماء جزيرة كيريباتي بالمحيط الهادئ، حيث أن سكانها أول من دخلوا العام الجديد. فى كل لحظة تمر علينا الآن، يدخل ملايين جدد العام الجديد، وذلك بسبب فروق التوقيت بين كل منطقة وأخرى، ومنذ أكثر من 5 ساعات احتفلت سيدني بالعام الجديد بألعاب نارية مدهشة، حيث انتصب جدار من النار من جسر هاربور بريدج في افتتاح عرض ناري تطلب سبعة أطنان من الصواريخ أمام حشد من 1.5 مليون شخص. كان الآلاف في سيدني بدأوا منذ الظهر، سلوك طريق المرفأ ليجدوا أماكن لهم في الصفوف الأولى، وفي منتصف النهار كان شاطئ بوندي بيتش المجاور مكتظًا. وفوق خليج هوكنج كونج تم إطلاق ألعاب نارية مصحوبة بعرض ضوئي بالليزر فوق رءوس آلاف المتفرجين، فيما توجه آلاف اليابانيين إلى معابد عقيدة الشنتو من أجل "التطهر". ورغم أن العام الصيني الجديد يبدأ في شهر فبراير، ويشهد احتفالات هي الأكبر في آسيا، إلا أن سكان بكين تحدوا البرد القارس للعد العكسي إلى رأس السنة في مركز تجاري فاخر. وفي أوروبا، وبعد موجة الصقيع التي سببت الفوضى في عدد من دول القارة، ينتظر قدوم أكثر من 250 ألف شخص إلى لندن للاستماع إلى ساعة بيج بن، وهى تدق آخر الثواني الأخيرة من عام 2010. كما يرتقب حضور حشد كبير إلى الكوليسيوم في روما، وبوابة براندبورج في برلين، والشانزيليزيه في باريس. وفي ألمانيا، منعت السلطات تنظيم "معركة كرات الثلج" التي كان يستعد ثمانية آلاف شخص للمشاركة فيها، وذلك خوفا من خروج الأمور عن السيطرة. وفي جمهورية إستونيا في البلطيق، يتزامن بدء العام الجديد مع استبدال الكورون لصالح اليورو، لتصبح الدولة ال 17 في أوروبا التي تعتمد العملة الأوروبية. أما في البرتغال، التي اكتسحتها هذا العام أزمة اقتصادية حادة فقد طغى التقشف على الاحتفالات بالعام الجديد، حيث ألغى عدد كبير من المدن عرض الألعاب النارية. وفي نيويورك، وبعد عاصفة ثلجية شديدة ضربت شمال شرق الولاياتالمتحدة، يتوقع أن يحتشد آلاف الأشخاص في ميدان "تايمز سكوير" للمشاركة في العد التنازلي للحظات الأخيرة من العام. أما وسط الولاياتالمتحدة من نيومكسيكو (جنوب غرب) إلى مينيسوتا (شمال) فمغطى بالثلوج وتجتاحه عاصفة ثلجية. وستعزز قوات الشرطة انتشارها في البلاد مع تزايد التحذيرات من احتمال وقوع هجمات، لا سيما من مجموعات إسلامية متشددة متصلة بالقاعدة. وفي بومباي، العاصمة الاقتصادية للهند، فقد أعطت السلطات الضوء الأخضر للاحتفال حتى الصباح، رغم تحذيرات أجهزة الاستخبارات من احتمال وقوع هجمات. وبعيدا عن الأرض، سيعبر طاقم المحطة الفضائية الدولية اللحظات الفاصلة بين 2010 و2011 ست عشرة مرة، بحسب المركز الروسي لمراقبة الرحلات. المرة الأولى ستكون في الساعة 11 بتوقيت جرينتش في موسكو فوق شبه جزيرة كامتشاتكا، والخروج الأخير من عام 2010 سيكون عند الساعة 10 بنفس التوقيت في الأول من يناير.