"قيادي نقابي.. مدافع عن الحريات العامة والعدالة الاجتماعية".. إنه الكاتب صلاح الدين حافظ، الذي تمر علينا غدًا الذكرى الرابعة لرحيله، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك بعدما أثرى "الأهرام" بإبداعاته الأدبية وكتبه، التي كان منها: "تهافت السلام"، و"كراهية تحت الجلد.. إسرائيل عقدة العلاقات العربية الأمريكية". شغل حافظ، الذي ولد في عام 1938 بقرية العقلية مركز "العدوة" بمحافظة المنيا، عدة مناصب كان من أبرزها الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، ودافع في كتاباته عن الحريات العامة والعدالة الاجتماعية، كما تميزت كتاباته ب"الوطنية والاستقلالية". وتناول في كتاباته، علاقة الصحافة بالسلطة، ومدى تأثيرها في القرارات، ووضح ذلك جليًا في أعماله ومنها "أحزان حرية الصحافة"، فضلاً عن الفساد الذي استشرى في الدولة، كما تناول الملف الإفريقي والعمق المصري، وذلك في كتابه "صراع القوى العظمى حول القرن الإفريقي". وصدر للكاتب الراحل، قبل وفاته في 16 نوفمبر 2008، بعد معاناة مع مرض السرطان، 12 مؤلفاً كان آخرها "تحريم السياسة وتجريم الصحافة"، ومن بينها: "عرب بلا غضب"، و"تزييف الوعي"، و"صدمة الديموقراطية"، و"الديموقراطية والثورة مأزق العالم الثالث"، و"صراع القوى العظمى حول القرن الإفريقي". تأثر صلاح الدين بكتابات أحمد بهاء الدين، وحسنين هيكل، وقال في حوار ب"الأهرام" قبل وفاته: إنه يرى أن الاثنين يمتلكان صفة مهمة وهي أنهما من أصحاب العقول المنظمة.. العقلية التي تعرف ماذا تقرأ وعن أي شيء ستكتب؟، كما كانت مقالاته تنشر كل أربعاء بجريدة "الأهرام"، بالتزامن مع صحف عربية أخرى، وتحوي تحليلات عميقة لأهم الأحداث. شغل حافظ عدة مناصب في "الأهرام" آخرها رئيس تحرير الطبعة الدولية للجريدة، وفي عام 1968 كان أصغر سكرتير عام لنقابة الصحفيين، وفي عام 1996، تولى منصب الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، بعد أن عاد مقر الاتحاد إلى القاهرة مجددا، بعد نقله لبغداد عقب توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.