تقيم لجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة، احتفالا بالذكرى المئوية لميلاد الدكتور عبد الحميد يونس، رائد الأدب الشعبي، فى السادسة مساء الأربعاء الموافق الثانى عشر من يناير 2011 بقاعة المؤتمرات بالمجلس. يدير الندوة الدكتور أحمد موسي، بمشاركة لفيف من المتخصصين منهم الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجى ،عبد الحميد حواس ، الدكتور عبدالمنعم تليمة ، الدكتور محمد عنانى، محمد الجوهرى، مصطفى جاد ، نبيلة إبراهيم ، وسيلقى كلمة الأسرة الدكتور أحمد يونس. يذكر أن الدكتور عبدالحميد يونس من مواليد الشرقية عام 1910 وكان قد فقد بصره وهو فى سن السادسة عشرة لذا لقبه البعض ب "طه حسين الصغير"، ونجح فى الحصول على ليسانس الآداب - قسم اللغة العربية من جامعة القاهرة عام 1940. ثم حصل علي الماجيستير عن رسالة بعنوان "سيرة الظاهر بيبرس"، ونظراً لاهتمامه بالكتابة عن الفولكلور المصري والعربي، فكانت رسالته والتي حصل بها علي الدكتوراة تتناول سيرة الهلالي بعنوان "الهلالي في الأدب والتاريخ"، وعلي أثرها أصبح أستاذا للأدب الشعبي. وظهرت موهبة د. عبدالحميد يونس الأدبية في الكتابة، مع تصاعد الأحداث السياسية عام 1919، وخلال دراسته الجامعية عمل صحفيا بمجلتي "الرسالة" و "المجلة"، وبعد تخرجه أسس مجلة "الراوي". ألف د. يونس أربعين مؤلفا تتناول الفولكلور المصري والعربي منها: "الأسطورة والفن الشعبي" ، "حكايات من النوبة" ، "دفاع عن الفولكلور" الذي تعرض فيه للجذور القومية والإنسانية للمأثورات الشعبية، وناقش فيه عدداً من الموضوعات الشائكة، مثل الفولكلور بين العلم والميثولوجيا والتراث الشعبي و مناهج تحقيق التراث الشعبي ونشره، وهو ما جعله واحدا من الكتب التأسيسية في مجال دراسات الفنون الشعبية. كذلك "معجم الفولكلور"، الذى يهتم بالعادات والتقاليد وموضوعات الأدب الشعبى بما فيها من أمثال وأغانى شعبية ويحتوى على 1200 مادة تشمل الفولكلور العربى والأجنبى، و "موسوعة الفنون الشعبية"، التى تُرجمت إلى الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، واليابانية وأصبحت موضوعا دراسيا لأقسام الأدب في الجامعات: الهندية، والأمريكية، والسويدية. كما أسهم يونس في إنشاء العديد من المراكز الأدبية في كثير من الدول العربية، وتقديرا لدوره، تم انتخابه رئيسا للمجلس العربي للأدب الشعبي. وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التشجيعية عام 1959، كما منح وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية عام 1980.. وتوفى فى سبتمبر 1988.