قال المهندس إسماعيل لقمة، رئيس شعبة المواسير، بغرفة صناعات مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، إن هناك دلالات عديدة حملها قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بمساهمة مصر في إعادة إعمار غزة بمبلغ 500 مليون دولار. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد أعلن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية، تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، نتيجة الأحداث الأخيرة، على أن تشارك الشركات المصرية المتخصصة في تنفيذ عملية إعادة الإعمار. وكشف لقمة في تصريحات ل "بوابة الأهرام"، أن هذه الدلالات تشير إلى أن مصر هي صاحبة الإعلان الأول عن مساعدة الأشقاء الفلسطينيين، فلم يسبق أن أعلنت أي دولة عن تقديم مساعدات تتعلق بإعادة الإعمار. وجاء هذا الإعلان فى أعقاب تقديم مساعدات طبية وغذائية مصرية إلى القطاع، قائلًا: "إنها المساعدات الأولى من نوعها أيضاً التي وصلت إلى الأشقاء هناك، ورسالة إلى العالم بأن مصر تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الغاشم.. كما أنها رسالة إلى إسرائيل بأن مصر لن تتخلى عن القضية الفلسطينية، وستظل تقف كما كانت دائما وأبداً إلى جانب الحق العربي أمام المحافل الدولية وعلى أرض الواقع على السواء". وأضاف لقمة، أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر نتيجة عوامل عديدة، في مقدمتها جائحة كورونا، إلا أن الدور المصري في المنطقة، وتجاه الأشقاء بشكل خاص يظل فاعلاً ولا يتقهقر، حتى لو كان ذلك على حساب حاجة الشعب بالداخل، كما أنه في الوقت الذي تسعى فيه مصر إلى وقف العدوان في غزة وفلسطين عموماً، فإنها تعمل على إعادة إعمار ما خلفته الحرب من دمار، وهو فكر استراتيجي يُحسب للقيادة السياسية المصرية. ونوه إلى أن الإعلان المصري المبكر في هذا الشأن سوف يعجل بإعلانات أخرى متتالية من عواصم عديدة إقليمية ودولية، وهو الأمر الذي سوف يسارع بإعادة الإعمار، ويخفف بالتالي من آلام الأشقاء الذين عانوا كثيراً خلال فترة المواجهات. وأضاف قائلاً: "إننا في قطاع مواد البناء سنكون بمثابة إضافة لمبادرة الرئيس بمبادرات أخرى فاعلة أيضاً، وذلك بالمساهمة القوية في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، من خلال مواد البناء بأنواعها المختلفة، بالتعاون مع شركات المقاولات في هذا الشأن، وفيما يتعلق بقطاع المواسير تحديداً سنقدم كل ما يحتاج إليه القطاع بأقل التكاليف، بل وبأسعار التكلفة، لأننا أمام مهمة وطنية من طراز فريد، ولما لفلسطين من مكانة عزيزة في نفوسنا، سواء على المستوى القومي أو العروبي أو الديني، ولما تفرضه علينا عوامل التاريخ والجغرافيا".