تٌعاني عدة ولايات أمريكية حاليًا من أزمة بنزين بأنواعه (93 و87 و85) وارتفع سعر لتر البنزين لأكثر من 3 دولارات للتر الواحد على الرغم من أن الرئيس الأمريكي ال46 جو بايدن وعد باحتواء الأزمة وتعويض النقص الكبير والمتزايد من البنزين في الولايات والمناطق الواقعة بالجنوب الشرقي للولايات المتحدةالأمريكية في وقت يستغل فيه الجمهوريون هذه الأزمة لتوجيه اللوم والانتقادات إلى إدارة بايدن.. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد تعرضت لهجوم سيبراني (إلكتروني) تسبب في انقطاع الوقود عن عدة مواقع وولايات أمريكية ما جعله يقترب من النفاد.. أعضاء الكونجرس الجمهوريون ينتقدون إدارة بايدن بسبب ارتفاع أسعار البنزين (الجاز)، كما يسمونه هٌنا في الولاياتالمتحدةالأمريكية بسبب ارتفاع أسعار البنزين في محطات الوقود والطوابير الطويلة من السيارات التي تقف أمام هذه المحطات، ووصفوا هذه الأزمة بأنها (أزمة جاز بايدن) ويحاول المسئولون في البيت الأبيض الذين يتأثرون بمدى سرعة تحول المخاوف بشأن أزمة نقص البنزين إلى أزمة سياسية في واشنطن.. يحاولون بقوة إلى عرض جهودهم لتخفيف النقص الذي نتج عن هجوم سيبراني إلكتروني تسبب في إيقاف العمل في خط أنابيب رئيسي لنقل البنزين.. مسئولو البيت الأبيض يروجون لقراراتهم بتخفيف القيود على حركة نقل البنزين بالشاحنات على الطرق السريعة بين الولايات والتي كانت ممنوعة من قبل لأسباب تتعلق بالبيئة والتلوث وتقليل ساعات التوقف للشاحنات، بالإضافة إلى إصدار سلسلة من البيانات الصحفية في كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية. لكن بعض الجمهوريين أعربوا عن شكوكهم بشأن مدى استعداد الإدارة للتعامل مع الوضع، وأشاروا إلى صدور رسائل متضاربة من كبار المسئولين في إدارة جو بايدن.. وينقل خط كولونيال بايبلاين ما يلا يقل عن 45% من البنزين والديزل والكيروسين الأمريكي من مصافي التكرير بخليج المكسيك إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدةالأمريكية.. ووفقًا لبيانات الشرطة الفيدرالية الأمريكية فإن مجموعة دارك سايد المسئولة عن هذه الهجمة الإلكترونية التي تسببت في إيقاف العمل في أنبوب نقل البنزين وتسببت في نقص حاد للبنزين والغاز بولاية كارولينا الشمالية وجورجيا وفيرجينيا. وكان الرئيس بايدن قد وقع أمرًا تنفيذيًا لتحسين البنية التحتية للأمن السيبراني القومي عقب هذه الهجمات التي تعرضت لها مرافق أمريكية حساسة، وجاء في الأمر التنفيذي أن الحكومة الفيدرالية بحاجة لتنفيذ "تغييرات جريئة" واستثمارات ضخمة من أجل الدفاع عن المؤسسات الحيوية في الولاياتالمتحدة. وكانت شركة كولونيال بايبلاين مالكة خط الأنابيب قد أعلنت عن خطط لاستئناف العمليات بعد مناقشات مع إدارة بايدن، لكن الشركة قالت إن الأمر قد يستغرق عدة أيام لحل المشاكل ببعض الولايات التي تشهد ارتفاع أسعار الوقود ونقصًا حادًا في الإمدادات ما يبقي الضغط على بايدن في غضون ذلك، ويقول الجمهوريون إن القضية لها صدى خاص في الوقت الحالي؛ حيث يتوق الناس إلى القيادة بعد أكثر من عام من الإغلاق بسبب وباء فيروس كورونا أو كوفيد 19 الذي ضرب الولاياتالمتحدة والعالم أجمع. وقال عضو الكونجرس السابق من الحزب الجمهوري توم ديفيس أخيرًا عندما بدأ الأمريكيون في الخروج مرة أخرى لا يمكنهم العثور على البنزين ليتمكنوا من السفر والتنزه والخروج من وإلى الأماكن التي يودون الذهاب إليها.. وأضاف ديفيس ساخرًا: (أعتقد أن الناس يٌدركون أن جو بايدن لم يخلق هذه المشكلة كما أن ترامب لم يصنع كوفيد -19 أيضًا، أليس كذلك؟).. وللحديث بقية