قال الدكتور عبد الخالق الشريف، عضو مجلس شوري الإخوان المسلمون، إن الجماعة تعتبر التيار الإسلامي الوحيد الذي يمتلك تصورا كاملا للدولة الإسلامية، وأنها تهتم بإعادة الأخلاق إلى المجتمع. وأضاف الشريف، خلال مؤتمر يعقده منتدي الوسطية للفكر والثقافة حاليًا تحت عنوان "الإسلاميون وتحدي السلطة": إن كلامه ليس ذمًا في التيارات الإسلامية الأخري أو مديحًا للإخوان التي ينتمي إليها ولكنه واقع، بحسب قوله، تؤكده رسائل الإمام حسن البنا والتي وضع بها تخيلا كاملا للدولة الإسلامية، مضيفًا:"رسائل الإمام البنا، موجودة ويمكن للجميع الرجوع إليها". وبحسب الشريف، فإن الدعوة والدولة هما وجهان لعملة واحدة ولا يمكن الفصل بينهما إذا كنا نسعي إلى بناء الدولة، فيما أثني عضو شوري الإخوان المسلمون على ما يردده الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية بشكل يومي من مأثورات دينية خلال كلماته وخطبه. واستنكر منع القانون المصري استخدام كلمة إسلام باسم أي حزب عند تأسيسه، موضحًا أن الفرق بحسب رأيه بين الحكم الرشيد والمشروع الحضاري، أن الحكم الرشيد لدي الإخوان المسلمون يرضي الله ولا يغضبه ويؤدي إلى سعادة المجتمع أما المشروع الحضاري فيعني التقدم المدني والأخلاقي للمجتمع، مؤكدا أن "الإخوان" تهتم بإعادة الأخلاق إلى المجتمع في ظل حرية الغير فيما اعتقد. في سياق متصل، استنكر الدكتور حسن الحيوان، الأستاذ بالجامعة الأمريكية، خلال كلمته، وصول الإسلاميين إلى الحكم قبل أن يكون لديهم تصور كامل لمشروع سياسي إسلامي للحكم. وقال الحيوان: إن الإسلاميين بالأغلبية والقوي العددية لن يستطيعوا إلغاء الأطراف الأخرى المشاركة في الدولة، لكن عليهم التأثير ليس بالحشد فحسب، ولكن بالتأثير من خلال المؤسسات الإسلامية والمالية ورجال الأعمال والعامل الثقافي، على حد قوله. وطالب الأستاذ بالجامعة الأمريكية، جموع ممثلي التيارات الإسلامية باستبدال كلمة مرجعية إسلامية بمرجعية شعبية، قائلا: "التيار الديني الإسلامي الوحيد الذي لديه مرجعية شعبية، لأنه ممثل الأغلبية وعليه أن يطالب بها بدلا من كلمة المرجعية الدينية حتي يكون لديه المنطق في مطالبته وحتى لا ينتقده أحد".