قالت جماعة معارضة معنية بمراقبة الوضع في سوريا: إن عشرات من رجال الأمن السوريين لقوا مصرعهم إثر اقتحام سيارتين ملغومتين لمعسكر في بلدة درعا الجنوبية اليوم السبت فيما يبدو أنه هجوم انتحاري مزدوج. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، في بيان له، أن السيارة الأولى اقتحمت المعسكر وانفجرت ثم تلتها السيارة الثانية، وأضاف أن انفجار السيارة الثانية هو الذي أحدث خسائر في الأرواح. وقال التلفزيون الرسمي السوري إن السيارتين الملغومتين انفجرتا في موقعين منفصلين في درعا، مشيرا إلى أن هناك أنباء عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين وأضرار مادية كبيرة في الموقعين. ولم يحدد التليفزيون هدفا عسكريا للسيارتين أو يكشف عن مزيد من التفاصيل. وتتصدر جماعات إسلامية متشددة بشكل متزايد جبهة القتال للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وكانت جبهة النصرة وهي جماعة تتبع نهج تنظيم القاعدة أعلنت مسئوليتها عن تفجير انتحاري لسيارة ملغومة في محافظة حماة يوم الاثنين، قال المرصد السوري: إنه أودى بحياة نحو 50 رجل أمن مواليا للأسد. وعادة ما تلقي الحكومة السورية باللوم على إسلاميين متشددين مدعومين من الخارج بشأن الانتفاضة التي اندلعت ضد الأسد قبل 19 شهرا والتي يقول المرصد السوري إن حوالي 38 ألف شخص قتلوا خلالها.