أكد أشرف حمدي، سفير مصر في لبنان، أن زيارة محمد كامل عمرو، وزير الخارجية إلى لبنان جاءت في التوقيت المناسب وكانت فرصة للقاء أكبر عدد ممكن من القيادات اللبنانية، متوقعا أن يتم خلال الفترة القادمة البناء على هذه الزيارة ومحاولة بلورة رؤية مصرية لكيفية مساندة لبنان، موضحا أن الرؤية لن تكون قاصرة على مصر وإنما محاولة لمشاركة أطراف أخرى فاعلة لبحث الواقع اللبناني وكيفية تهدئة الأوضاع. ونفى السفير أشرف حمدي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - استبعاد أي طرف لبناني خلال زيارة وزير الخارجية الأخيرة، مؤكدا أن مصر منفتحة على جميع اللبنانيين وجميع قيادات الصف الاول على جانب معادلة السياسة اللبنانية بين قوى 8 و14 أذار ولم يتم استثناء أي طرف من الاطراف في المناقشات. وأوضح السفير، أن الهدف الأساسي من الزيارة هو التعرف على الواقع اللبناني ومشكلته الراهنة وهى الخوف من سقوط لبنان في فراغ دستوري، ومساندة رئيس الجمهورية في الدعوة إلى استمرار الحوار بين مختلف الفرقاء السياسيين، مشيرا إلى أن الزيارة استهدفت تحصين لبنان مما يحدث في الجوار الاقليمي والتأكيد على وضع مصالح لبنان أولا. وحول قرب إجتماعات اللجنة المشتركة المصرية اللبنانية، قال سفير مصر في لبنان أشرف حمدي إنه خلال الفترة القادمة سيتم تكثيف الجهود لإعادة اجتماعات هذه اللجنة على الرغم من أن الواقع السياسي في لبنان حاليا قد يصعب عملية التمهيد لعقد اجتماعات اللجنة، ولذا نسعى في المرحلة الأولى إلى ضمان استقرار الأوضاع في لبنان والبناء عليه في عقد اجتماع اللجنة المشتركة. وأضاف أشرف حمدي "برغم ذلك فسنشهد خلال الفترة المقبلة تواصلا وزاريا من الجانبين وتوالي في الزيارات بين الجانبين المصري واللبناني، متوقعا تعدد زيارات المسئولين اللبنانيين الى مصر، حيث سيقوم وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور بترأس اجتماع بعد غد بالجامعة العربية وسيلتقي بنظيره المصري محمد كامل عمرو للتباحث حول الاجتماع التشاوري العربي الأوربي على مستوى الوزاري يوم 13 نوفمبر الحالي، وهناك زيارات لمسئولين مصريين الى بيروت خلال الشهر الحالي والقادم". وحول كيفية علاج المشكلات التي تواجه العمالة المصرية في لبنان، أوضح السفير أشرف حمدي، أن تداعيات الأزمة السورية ألقت بظلالها على أوضاع العمالة المصرية في لبنان حيث تتدفق أعداد كبيرة من العمالة السورية على لبنان وتسعى إلى الاستقرار على الأرض اللبنانية بعكس الفترة السابقة، حيث كانوا يترددون على لبنان واليوم يعملون وقد تتضارب مصالح العمالة السورية مع مصالح العمالة المصرية ولكننا نحاول في الفترة المقبلة تجنيب العمالة المصرية تبعات الازمة السورية. وكان وزير الخارجية قد زار لبنان يوم 6 نوفمبر الجاري في زيارة تعبر عن تضامن الشعب المصري مع شقيقه اللبناني واستعداد مصر الدائم لتقديم أي دعم للبنان.