استعدت محافظة الأقصر لتنظيم احتفالية كبرى يوم 22 من شهر نوفمبر الحالي، بمناسبة إحياء الذكرى ال 90 لاكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون. وعقد الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، عدة اجتماعات مع مسئولي غرفة شركات السياحة ووكالات السفر بالتنسيق مع وزارة الدولة للآثار ووزارة السياحة إلى جانب مشاركة نقابة المرشدين السياحيين وقطاع المتاحف والآثار والهيئة العامة للاستعلامات وهيئة تنشيط السياحة ومديري الفنادق؛ للإعداد والترتيب للاحتفالية، التي تبدأ بانتقال الضيوف من البر الشرقي إلي البر الغربي لمكان المقبرة. وتتضمن الاحتفالية فعاليات ثقافية وعلمية وتاريخية، كما تم توجيه الدعوة لجميع السفارات والعديد من الشخصيات الهامة وعلماء الآثار والمرشدين السياحيين لحضور الاحتفالية. وأكد محافظ الأقصر سعي المحافظة لاستغلال هذه المناسبة في الترويج السياحي للمحافظة وتنشيط السياحة من خلال إقامة فعاليات فكرية وثقافية، وإلقاء الضوء علي حياة مكتشف المقبرة هيوارد كارتر والاكتشافات الكنوز الأثرية بالمحافظة. يشار إلى أنه تم اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون يوم الرابع من نوفمبر عام 1922 ميلادية، وكان بداية لكشف من أعظم الكشوفات الأثرية في القرن العشرين، ففي الساعة العاشرة صباحًا من ذلك اليوم، وبينما كان المستكشف الانجليزي هوارد كارتر يقوم بمسح شامل لمنطقة وادي الملوك الأثرية غرب مدينة الأقصر عثر على أول عتبة حجرية توصل عبرها إلى مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون وكنوزها المبهرة. وعثر هوارد كارتر على كنز توت عنخ آمون بكامل محتوياته دون أن تصل إليه يد اللصوص على مدار أكثر من ثلاثة آلاف عام، إذ أحتوى الكنز المخبأ على مقاصير التوابيت وتماثيل الملك الصغير والمجوهرات الذهبية والأثاثات السحرية والعادية والمحاريب الذهبية والأواني المصنوعة من الخزف، وقد أعطت محتويات المقبرة لعلماء الآثار فرصة فريدة للتعميق في معرفة طبيعة الحياة في عصر الأسرة الثامنة عشرة، والتي تعد فترة ذات أهمية خاصة في تاريخ مصر القديمة.