أظهر استطلاع أجرته رويترز لآراء 23 خبيرا اقتصاديا اليوم الخميس، أن اقتصاد مصر سينمو 2.9 بالمائة في السنة المالية التي تنتهي في يونيو، وأن النمو سيرتفع إلى خمسة بالمائة في السنة التالية مع انحسار جائحة فيروس كورونا وعودة السياح. الرقم المتوقع للسنة المالية 2020-2021 أعلى بقليل مما توقعه وزير المالية محمد معيط في الخامس من أبريل واقتصاديون في استطلاع لرويترز قبل ثلاثة أشهر لنمو 2.8 بالمائة. والتوقع الذي يحظى بإجماع للآراء في أبريل يقل كثيرا عن نمو بنحو ستة بالمئة كان متوقعا قبل تفشي جائحة فيروس كورونا. وقال جاربيس إراديان كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى معهد التمويل الدولي "نتوقع أن تكون السياحة المتراجعة العائق الرئيسي للاقتصاد في السنة المالية 20-21، وهو ما سيكبح الاستهلاك والاستثمارات الخاصة". وأظهرت بيانات البنك المركزي أن قيود السفر المرتبطة بكوفيد-19 أدت إلى تراجع إيرادات السياحة إلى 1.8 مليار دولار في النصف الثاني من 2020 من 7.2 مليار دولار قبل عام. وقال إراديان، إن الاستثمار الحكومي سيكون المحرك الرئيسي للنمو هذا العام. وأضاف "نتوقع أن يتقلص العام المقبل بينما ينتعش الاستثمار الخاص في أعقاب تعاف للسياحة مع تأثير إيجابي ممتد إلى الاستهلاك الخاص". وتوقع خبراء الاقتصاد في الاستطلاع الذي أجري بين 8 و20 أبريل نيسان انتعاش النمو الاقتصادي على نحو أكبر إلى 5.5 بالمائة في 2022-2023.