تزيد المنظمة الطبية الدولية أطباء بلا حدود أنشطتها الطبية الهادفة إلى مساعدة ضحايا النزاع في سوريا، وتقدم المنظمة الرعاية الطارئة والجراحية إلى الجرحى، فضلاً عن الرعاية الطبية إلى النازحين واللاجئين الذين فروا إلى البلدان المجاورة. وقالت "أطباء بلا حدود"، في بيان لها ظهر اليوم الأربعاء، إن فرقها تبذل قصارى جهدها داخل سوريا لتلبية احتياجات السكان المحاصرين في النزاع، لكن القيود المفروضة وحالة انعدام الأمن تشكل عائقاً أمام توسيع عملهم وحصولهم على نظرة شاملة للاحتياجات الإنسانية والطبية في المناطق المتضررة من النزاع كافة. وقد تمكنت "أطباء بلا حدود"، على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة، من افتتاح أربعة مستشفيات في شمال سوريا، في مناطق خاضعة لسيطرة جماعات المعارضة المسلحة، وتوفر فرق المنظمة خدمات العلاج الطبي الطارئ، بما في ذلك العمليات الجراحية. وقد عالجت الفرق، منذ نهاية شهر يونيو الماضي، أكثر من 2500 جريح، وأجرت نحو 550 عملية جراحية، وقد أسفر العنف عن غالبية الإصابات، مثل جروح طلقات الرصاص وشظايا القنابل، والكسور المضاعفة، والإصابات الناجمة عن التفجيرات، وكان بين المصابين نساء وأطفال، إضافة إلى مقاتلين من مختلف جماعات المعارضة ومن القوات الحكومية، ومع تفاقم حدة النزاع المسلح، تفاوتت أنشطة المستشفيات وفقاً لمدى تمكن السكان من الوصول إلى المرافق الصحية. وأضاف البيان: "أدى القتال أيضاً إلى تشريد السكان من منازلهم، ففى إحدى المناطق حيث لاحظت المنظمة زيادة ملحوظة في عدد سكانها وصل إلى 30,000 شخص في بضعة أشهر، تعيش العائلات النازحة في المدارس والمباني العمومية، في أحد المواقع، توفر المنظمة حالياً المياه النقية، كما يجري تقييم توفير المزيد من أنشطة الإغاثة". وفي سبيل الاستجابة للاحتياجات الطبية المتزايدة في البلاد والافتقار إلى الإمدادات الطبية، تبرعت أطباء بلا حدود بأطنان من مستلزمات الإغاثة والمواد الطبية إلى المستشفيات والعيادات الميدانية في محافظات حمص وإدلب وحماة ودرعا، وإلى الهلال الأحمر العربي السوري في دمشق.