أعلن المهندس أبوزيد محمد أبو زيد، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن سياسة مصر حاليًا تقوم على تحرير منظوم الخبز المدعم في جميع مراحله من قمح ودقيق وخبز، وذلك لمنع الفاقد والمهدر ووصول الدعم إلي مستحقيه والمحافظة علي المال العام حيث ستقوم المطاحن بتسلم القمح بالسعر الحر وتبيعه دقيق للمخابز بالسعر الحر علي أن تقوم الحكومة بشراء الخبز المدعم من المخابز بالسعر الحر الذي سيتم الاتفاق عليه ثم يتم بيع هذا الخبز بسعر 5 قروش للمواطنين من خلال منافذ التوزيع. وقال وزير التموين، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه المحاسب نعماني نصر نعماني، نائب رئيس هيئة السلع التموينية اليوم الثلاثاء في افتتاح المؤتمر الفرنسي المصري السابع عشر للحبوب الذي نظمته رابطة الحبوب الفرنسية بالتعاون البعثة الاقتصادية بسفارة فرنسا بالقاهرة: إن هناك علاقات جيدة بين مصر وفرنسا في كل المجالات وأن سوق الحبوب الفرنسي من الأسواق التي تلتزم بتعهداتها في توريد الأقماح في المواعيد المحددة والجودة المطلوبة. وأشار إلي أن حظر تصدير الأقماح الذي أعلنته بعض الدول في البحر الأسود بسبب الظروف المناخية السيئة وأثر علي الإنتاج لم يؤثر علي المخزون الاستراتيجي لمصر من القمح بسبب إبرام عقود التوريد من قبل قرار الحظروذلك وسواء من روسيا أو غيرها. وأكد جون فيليكس باجون، السفير الفرنسي بالقاهرة أن مصر وفرنسا يرتبطان بعلاقات أكثر تميزا في كافة المجالات وأن مصر هي إحدي الاسواق الاستراتيجية بالنسبة لفرنسا حيث بلغت الصادرات الفرنسية من القمح لمصر خلال موسم 2010 - 2011 حوالي 2مليون و500 ألف طن قمح و خلال موسم 2011/ 2012 حوالي 420 ألف طن حتي الآن مشيرًا إلي أن فرنسا تعتبر أحد البلاد الرئيسية في خلق التوازن العالمي في العرض والطلب. وقال جون بيير لانجلواه، رئيس رابطة الحبوب الفرنسية: إنه من المتوقع أن يصل الانتاج العالمي من القمح هذا العام إلي 681 مليون طن أي بزيادة قدرها 37 مليون طن قمح عن العام الماضي مشيرا إلي أن الاستهلاك العالمي من القمح يصل إلي 671 مليون طن ومن المتوقع أن يصل المخزون العالمي إلي 202 مليون طن قمح بنحو 30 % من الإنتاج العالمي. وأشار رولان جيراجوسيان، المدير الاقليمي لرابطة القح الفرنسي إلي أن فرنسا بلغ إنتاجها من القمح هذا العام حوالي 36 مليون طن بالرغم من الظروف المناخية الخاصة التي سادت في فرنسا وأن ما يقرب من نصف هذا الإنتاج سوف يتم بيعه خارج فرنسا منهم حوالي 9 ملايين طن قمح يتم تصديرهم لدول خارج الاتحاد الاوروبي مشيرا إلي أن أسعار طن القمح قد تصاعدت بشدة مرة اخرى بالمقارنة بالموسم السابق بسبب تميز المناخ الاقتصادي للاسواق العالمية هذا العام بالجفاف في مناطق إنتاج الذرة بالولايات المتحدة مع الانخفاض الشديد في إنتاج القمح بمنشأ البحر الأسود.