قال الدكتور خالد عكاشة، المدير العام للمركز المصري المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن البشرية تشهد تحديًا جديدًا غير مسبوق، من حيث اتساع نطاق انتشار وباء مجهري والذي مثل خطرًا على الإنسان وحقوقه، لافتا إلى أن جائحة كورونا أتاحت لنا جميعًا فرصة للتأكيد على وحدة المصير مهما تفاوتت الظروف أو اتسعت الهوة بين الدول من ناحية أخرى. وأكد عكاشة خلال الكلمة الافتتاحية، في مؤتمر حقوق الإنسان .. بناء عالم ما بعد كورونا، أن تأثير الأبرز جائحة كورونا استند إلى إعادة النظر والمراجعة الشاملة لجميع نواحي الحياة الإنسانية، والوقوف على عظات العلاقة بين التاريخ والأوبئة، والقفز بالإنسان ليصبح هدفًا في حد ذاته، تتضافر من أجله الجهود، وتضمن له حقوقًا إنسانية تصون له الكرامة والعيش الكريم. وأشار إلى أن هناك تحديات في الوقت الراهن تعمل بدورها على زيادة حرج اللحظة الراهنة وتضع تحديات كبيرة أمام المؤسسات الدولية وتزيد من حالة التأزم التي وصلت إلى دول ومجتمعات لم نكن نتوقع أن تصل بها الأمور إلى هذا الوضع، موضحا أن من بينها تعرض الجنس البشري لصراعات عالمية وتنافسات استراتيجية وصعود مثير لإيديولوجيات شوفينية معادية لأفكار المساواة وتتسم بالأنانية والتعصب. وأوضح أن قضية حقوق الإنسان مسألة هامة حظت باهتمام كبير من المركز منذ إنشائه، لافتا إلى أن القضية الآن يهتم بها المركز وجميع قطاعات المجتمع والدولة المصرية اتساقا مع الإعلان عن عقد حوار موسع وشامل يرتكز على حقوق الإنسان في عالم ما بعد الجائحة لاستشراف ملامح هذا العالم من خلال مناقشة الأجندة الدولية التي أطلقتها الأممالمتحدة في ديسمبر الماضي، والتي وضعت مناهضة التمييز والعنصرية والحد من عدم المساواة وتعزيز المشاركة والتضامن ودعم التنمية المستدامة كحقوق وأطر رئيسية لا يمكن الاستغناء عنها لبناء عالم أفضل ما بعد الجائحة. ووجه مدير عام المركز الشكر للوزراء، وهم الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، لمشاركتهم في هذا المؤتمر ليقدموا رؤى فكرية وأطروحات تمس محاور المؤتمر المختلفة وتساهم في تدعيم نقاشاته المرجوة منه. وقدم الشكر لأعضاء الهيئة التشريعية من مجلسي النواب والشيوخ لمشاركتهم في حوار اليوم وبما يضيفونه من أطر تشريعية وقانونية تعزز من المناخ العام وترتيباته المستقبلية لبناء عالم أفضل يضع في القلب منه قضية حقوق الإنسان. ووجه الشكر أيضا للمجالس القومية المصرية المتخصصة لمشاركتهم في المؤتمر ووضعهم لأطروحات فكرية وعملية مصرية معنية بتلك القضية، ونخص بالذكر المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة.